القصف الروسي لا يمكن أن يهزم المتمردين… ولكنهم يمكن أن يهزموا أنفسهم بأنفسهم

عاد الروس مجددا إلى القصف المكثف في سورية.

الروس أوقفوا حملتهم الكبيرة السابقة لسببين، سبب مالي (حملة القصف المكثف هي مكلفة ماليا)، وسبب سياسي.

الروس لا يعتقدون بإمكانية إنهاء الأزمة السورية عسكريا. لهذا السبب هم أوقفوا حملة القصف السابقة بحثا عن حل سياسي.

الحل السياسي لم يحصل، وذيل الكلب وإيران يئنون من الوجع في حلب. لهذا السبب عاد الروس مجددا إلى القصف. ولكن هذا القصف لن يستمر للأبد. هو سيتوقف لنفس الأسباب التي أدت لتوقف القصف السابق.

القصف الجوي لوحده لا يمكنه أن يهزم حركة مقاومة مسلحة. لو هزم المتمردون في شمال سورية فهذا سيكون بسبب أخطائهم هم.

إصرار المتمردين على الاستمرار في غزوهم لمدينة حلب سوف يؤدي لتكبيدهم خسائر فادحة جدا. عندما تحصل معركة ضخمة بينهم وبين ذيل الكلب وإيران (تمتد لساعات كثيرة أو أيام) سوف يأتي الطيران الروسي وسوف يحرقهم حرقا (إذا لم يحرق خطوطهم الأمامية فسيحرق خطوطهم الخلفية). إذا تمكنوا من اقتحام منطقة ما والسيطرة عليها فسيقوم الطيران الروسي بإحراق تلك المنطقة.

لا توجد فائدة من الإصرار على “غزو حلب”. كل هذه الفكرة من أساسها هي فكرة حمقاء. من نصح المتمردين بها كان يريد التخلص منهم لأنه يسعى لعقد اتفاق مع روسيا وإيران وذيل الكلب.

خلال فترة القصف الروسي المكثف يجب على المتمردين أن يتجنبوا المعارك الضخمة التي تمتد لأيام. هكذا معارك ستجعلهم أهدافا سهلة للطيران الروسي.

الاستيلاء على الغنائم والأراضي هو ليس أمرا ضروريا في مرحلة القصف الروسي المكثف. الأهم هو الاستمرار في تكبيد الخسائر لقوات الاحتلال.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s