بدأ تنفيذ المؤامرة التركية التي كنا نعرفها سلفا.
بينما تستعر الحرب في حلب كان أردوغان ينقل مقاتلي الائتلاف عبر معبر أطمة إلى منطقة الراعي قرب أعزاز. لهذا السبب استهدف داعش المعبر بعملية تفجير.
أنا لا أملك أية معلومات حول ما يجري في جيب أعزاز، ولكنني لن أفاجأ إن تبين أن أردوغان حشد أعدادا غفيرة من مقاتلي الائتلاف هناك بهدف محاربة قسد.
حسب ما ورد في المقال فإنهم ينوون مسابقة قسد إلى مدينة الباب. هذه القضية على ما يبدو هي أهم بالنسبة لثوار الائتلاف مما يجري في حلب وإطباق الميليشيات الإيرانية على المدينة.
القصة لن تتوقف عند مدينة الباب. أردوغان سوف يشعل حربا شاملة بين الائتلاف وبين قسد. حسب ما نرى فإن نعاج الائتلاف سوف تنقاد وراءه في ذلك.
ما يثير استغرابك هو انقيادهم وراءه رغم انبطاحه العلني أمام إيران وذيل الكلب. هو الآن لم يعد يطالب برحيل ذيل الكلب ولكنه يزعم أن ذيل الكلب سيرحل “على المدى البعيد”.
ما يلي كلام رئيس وزراء أردوغان لوكالة سبتونيك الروسية:
التقارب الروسي التركي دفع رئيس وزراء أنقرة بن علي يلديريم إلى الكشف عن رؤية بلاده لحل الأزمة السورية و«تشتمل ثلاث خطوات هي حماية الحدود وعدم السماح لإقامة دولة يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، وعودة اللاجئين المقيمين في دول الجوار إلى بلدهم بعد تحقيق الحل النهائي»، معتبراً في لقاء صحفي نشرت وكالة «سبوتنيك» مقتطفات منه أن «البناء الهيكلي للدولة لن يقوم على تفوق أحد الكيانات المذهبية والعرقية والإقليمية في المرحلة الجديدة، وهذا يعني أن الرئيس بشار الأسد لن يكون موجوداً على المدى الطويل»
رحيل ذيل الكلب هو ليس شرطا لحل الأزمة ولكنه أمر سيحصل على المدى الطويل. هذا هو الكلام الجديد لأردوغان.
رغم أن تآمر أردوغان بات واضحا تماما إلا أن نعاج الائتلاف ما زالوا ينساقون وراءه. هم سيدخلون في حرب ضد الأكراد.
النتيجة النهائية لهذه الحرب ستكون استيلاء إيران على سورية بكاملها، بما في ذلك الراعي والباب وكل هذه المناطق التي يتحدثون عنها.
في سورية هناك احتلال إيراني غاشم. إيران زجت بعشرات الآلاف من قواتها لإخضاع الشعب السوري. بدلا من مقاتلة هذا الاحتلال أردوغان يسعى لإشعال حرب أهلية جديدة بين السوريين.
الأميركان ينصحون الائتلاف بالتفاهم مع حزب PYD لأجل المصلحة السورية، ولكن نعاج الائتلاف يتجاهلون هذه النصيحة ويسعون لإشعال حرب مع الأكراد، مع العلم أن حربهم مع النصيرية والرافضة لم تنته بعد وهم أصلا مهزومون في تلك الحرب.
فعلا هذه النهاية تناسب هذه الثورة. أنا أظن أن هذه الثورة ستدرس في كتب التاريخ بوصفها أغبى ثورة في تاريخ البشرية. هم أمضوا خمس سنوات في هذه الثورة دون أن يحققوا أي شيء. الجهة الوحيدة في سورية التي حققت شيئا هي قسد، والآن هم يتعاونون مع تركيا لمحاربة قسد وإعادة كل سورية إلى حضن إيران وذيل الكلب.