تزايدت في الآونة الأخيرة اعتداءات حزب PYD على معارضيه السياسيين ممن ينتمون إلى المجلس الوطني الكردي.
أنا لا أفهم ما هي الحكمة من هذه الاعتداءات. هي عبارة عن تشبيح على غرار تشبيح عائلة الأسد.
هكذا تشبيح يؤدي في العادة لتقسيم المجتمعات والحروب الأهلية. هذا ما نعرفه من تجارب كثيرة سابقة حول العالم (بما في ذلك في الكيان السوري نفسه).
أنا أظن أن من ينتمون إلى خط المجلس الوطني الكردي سوف يفكرون جديا بالعمل المسلح ضد حزب PYD. النضال المسلح ضد الحزب هو وارد وممكن جدا. هو يمكن أن ينطلق من كردستان العراق ومن تركيا ومن مناطق سيطرة الائتلاف.
حزب PYD لديه حدود طويلة جدا مع تركيا والعراق، وأنصار المجلس الوطني الكردي هم كثيرون ومنتشرون في كل مكان من مناطق سيطرة الحزب. إذا قرر أنصار المجلس الوطني أن يشنوا نضالا مسلحا ضد الحزب فالنتيجة سوف تكون وبالا عليه.
هل حزب PYD يسعى إلى قبر نفسه بنفسه؟ أنا بصراحة لا أفهم سياسة هذا الحزب على الصعيد الداخلي. أنا لا أفهم لماذا يحاول الحزب أن يستجر معارضيه إلى حرب أهلية. هل هو يظن أنه سيربح الحرب الأهلية بسهولة؟ هذا الظن ينم عن سذاجة كبيرة تشبه سذاجة ذيل الكلب.
لا توجد مصلحة لحزب PYD في إشعال حرب أهلية بين الأكراد السوريين. يجب على قادة الحزب أن يخرجوا هذه الفكرة المجنونة من رؤوسهم. يجب عليهم أن يسعوا لتدارك الأزمة ووضع حد لها قبل أن تتفاقم.
في الوقت الحالي يمكن نزع فتيل الأزمة من خلال إجراءات بسيطة أولها هو وقف التشبيح ضد المعارضة، ولكن إذا اندلع الصدام المسلح فسوف يصبح حل الأزمة صعبا جدا. آنذاك سوف يجد حزب PYD نفسه واقعا في حفرة كحفرة ذيل الكلب.