لا أظن أن الأزمة السورية شهدت من قبل نفاقا بحجم هذا النفاق.
الأمم المتحدة تريد هدنة فورية في حلب بحجة انقطاع الكهرباء والماء، على أساس أن هذا شيء خطير جدا.
مدينة حلب نادرا ما عرفت الكهرباء والماء منذ عام 2012. في ذلك العام قرر ذيل الكلب قطع المحروقات والكهرباء عن حلب، وهذا خلق أزمة كبيرة في المدينة. بعد ذلك بفترة قصيرة حصل اجتياح مقاتلي الائتلاف لحلب، والذي كان أمرا طبيعيا ومتوقعا نظرا لأن المدينة لم تكن تحوي قوات تستطيع صدهم. ذيل الكلب استفاد من إدخال مقاتلي الائتلاف إلى المدينة لتبرير قطع المحروقات والكهرباء عنها، رغم أن القطع بدأ قبل إدخالهم. هو أيضا استغل وجودهم في المدينة وصار يبيع المحروقات والكهرباء لأتباعه بأسعار تفوق بأضعاف كثيرة الأسعار في دمشق.
انقطاع الكهرباء والماء في حلب لأسابيع وأشهر بات أمرا عاديا منذ عام 2012. أليس من الغريب أن الأمم المتحدة استفاقت الآن على هذه الأزمة وصارت تتخذ منها ذريعة للمطالبة بوقف القتال وإنقاذ ذيل الكلب؟
هذا النفاق القميء هو السبب الذي يدفع الناس نحو التطرف. أنا شخصيا أكره جيش الفتح وأكره إبراهيم اليوسف، ولكنني بعدما قرأت بيان الأمم المتحدة صرت أتمنى أن يسيطر تنظيم القاعدة على حلب بأكملها وأن ترفع صورة أسامة بن لادن في كل مكان فيها، فقط من باب النكاية بالسفلة الذين أصدروا هذا البيان الذي لم أقرأ أوقح منه طوال هذه الأزمة.
من هو منزعج من أزمة الكهرباء والماء في حلب يجب أن يسعى لقطع رأس ذيل الكلب.
موشي يعلون يحب بن لادن وابراهيم اليوسف، ولكنه خجلان أن يقولها بالعلن..