هذا المقال يحوي معلومة لافتة:
كذلك تحدث سلال عن «عرض تقدم به النظام يقول باستعادة المعارضة طريق الكاستيلو شرط وقف الهجمة على الطرف الجنوبي»، لافتا إلى أنّه «لن يتم السير بهذا الطرح، باعتبار أنه لا نية على الإطلاق لدى الثوار لتهدئة الوضع»، مضيفا: «لم يعد طموحهم يقتصر على فك الحصار، بل بات أكبر، وهو يُختصر بتحرير المدينة بالكامل».
نحن نعلم أن الأميركان والروس اتفقوا سابقا على ما يلي: ألا يقطع ذيل الكلب طريق الكاستلو، وفي مقابل ذلك يمتنع جيش الفتح عن قطع طريق الراموسة (أو تقوم أميركا بقصف جيش الفتح مع روسيا). ذيل الكلب رفض هذا الاتفاق وأصر على قطع طريق الكاستلو. لهذا السبب هاجم جيش الفتح منطقة الراموسة بعدما كان في السابق يتحدث عن مهاجمة بلدة الحاضر.
لو كانت المعلومة الواردة في المقال أعلاه صحيحة فهي تدل على أن ذيل الكلب عاد وقبل بما كان يرفضه في السابق.
أنا لا أستغرب تغير موقف ذيل الكلب، لأن وضعه الآن هو حرج جدا. المسافة التي تفصل جيش الفتح عن قطع طريق الراموسة لا تتجاوز كيلومترات قليلة.
هناك مؤشر يدل على أن ذيل الكلب يريد بالفعل أن يعقد صفقة. هذا المؤشر هو الكيفية التي يغطي بها إعلامه الأحداث. إعلام ذيل الكلب ينفي بالمطلق أية هزيمة في حلب ويصر على أن المعارك الحالية هي عبارة عن انتصارات لذيل الكلب. صحيح أن ذيل الكلب له باع في التعمية الإعلامية، ولكنني أظن أن ما يجري الآن فيه مبالغة كبيرة. إعلام ذيل الكلب يريد (حرفيا) أن يقلب هزائم ذيل الكلب إلى انتصارات. هذا الإصرار على نفي الهزائم يوحي بأن ذيل الكلب يريد أن يعقد صفقة ولهذا هو يريد أن يظهر نفسه بمظهر المنتصر، لأن ذيل الكلب يعتقد أن الدعاية الإعلامية هي أهم من الواقع الحقيقي على الأرض عند عقد الاتفاقات. هذه هي عقيدته الثابتة التي لطالما شرحتها في هذه المدونة وسخرت منها.