مصادر معارضة الائتلاف تقول أن جبهة النصرة قررت فك ارتباطها بتنظيم القاعدة.
هذه خطوة جيدة، ولكنني لا أظن أنها كافية لتجنيب جبهة النصرة القصف الأميركي.
يجب على قادة جبهة النصرة أن يفهموا بشكل دقيق ما هو سبب المشكلة بينهم وبين الأميركان. سبب المشكلة هو ليس رغبة جبهة النصرة في تطبيق الشريعة الإسلامية، ولا رغبة جبهة النصرة في إبادة النصيرية. هذه الأمور لا تهم الأميركان (هذه الأمور هي موجودة لدى كل فصائل الائتلاف وليست خاصة بجبهة النصرة).
مشكلة جبهة النصرة هي أنها تستحل العمليات الإرهابية الموجهة ضد المدنيين. الأميركان يخشون من أن الجبهة قد تستهدف في المستقبل مدنيين أميركيين. هذا هو جوهر المشكلة.
الأميركان يريدون ضمانات حقيقية بأن الجبهة لن تشن في المستقبل عمليات إرهابية ضدهم. يجب على قادة جبهة النصرة أن يركزوا على حل هذه المشكلة.
أنا لا أعلم إن كانت جبهة النصرة تملك ميثاقا أو دستورا. إن كانت الجبهة تملك ميثاقا فمن الممكن أن تقوم بتعديل هذا الميثاق بحيث ينص على أن عمل الجبهة ينحصر في محاربة ذيل الكلب ولا يتضمن أية نشاطات خارج سورية. مثل هذا التعديل سوف يكون كافيا على ما أظن وسوف يجنب الجبهة القصف الأميركي.
المهم هو أن تقنعوا الأميركيين بأنكم لن تستهدفوهم في المستقبل.
أنا شخصيا ضد جبهة النصرة، ولكنني لا أريد استهداف الجبهة بالقصف الأميركي لأن هذا سيصب في مصلحة ذيل الكلب.
جبهة النصرة لا تمثل خطرا كبيرا على المعارضة المعتدلة. المعارضة المعتدلة (قوات سوريا الديمقراطية) تنشط أساسا في شمال محافظة حلب وفي الرقة والحسكة، في حين أن جبهة النصرة تنشط أساسا في جنوب محافظة حلب وفي إدلب واللاذقية. جبهة النصرة تركز أساسا على محاربة ذيل الكلب وهذا الأمر هو مقدم لديها على محاربة المعارضة المعتدلة. بالتالي أنا لا أرى أن هناك خطرا كبيرا للصدام بين المعارضة المعتدلة وبين جبهة النصرة.
المستفيد الأكبر من إضعاف جبهة النصرة سيكون ذيل الكلب وإيران.