أردوغان هو طاغية لا يختلف عن المخلوع محمد مرسي في مصر.
أردوغان يحكم تركيا منذ 13 سنة. هذا زمن طويل جدا في نظام يدعي أنه ديمقراطي. الأسوأ من ذلك هو أن أردوغان لا ينوي ترك السلطة بل يسعى لتعزيز سلطاته كرئيس للجمهورية. سجل أردوغان مع الحريات العامة وحقوق الإنسان هو سيء جدا (هو اعتدى على عشرات أو مئات الناس بسب انتقادهم له في الإعلام).
الجيش التركي تقليديا هو مستقل عن الحكومة. هذا الجيش كان يكبح جماح أردوغان إلى حد ما، على الأقل من الناحية النفسية، لأن أردوغان كان يعلم أن الجيش هو مستقل عنه ويمكن أن ينقلب عليه في أي وقت.
أي نظام ديمقراطي لا بد أن يحوي “كوابح وتوازنات” checks and balances. الجيش التركي كان يكبح أردوغان ويوازنه، وهذا كان يبقي شيئا من الديمقراطية في تركيا.
فشل الانقلاب الأخير يغير كل شيء. أردوغان لن يخشى بعد اليوم من انقلاب الجيش عليه. الانقلاب حصل بالفعل وفشل. أردوغان سيعمل الآن على تطهير الجيش وإضعافه وإخضاعه لسلطته، أي أن أردوغان سيلغي عمليا الكابح والموازن الوحيد له في تركيا. بعد ذلك لن يكون من الممكن الحديث عن ديمقراطية في تركيا.
تركيا تتجه نحو مستقبل مظلم على الصعيد الداخلي، ولكنني رغم ذلك آمل أن سورية ستستفيد.
الجيش التركي لم يكن يؤيد التدخل في سورية. الجيش التركي أيد سياسة أميركا التي تسعى لصوملة سورية. حسب ما قرأنا فإن أردوغان أمر الجيش التركي مرات عديدة بالتدخل في سورية، ولكن الجيش التركي التزم بالتعليمات الأميركية وامتنع عن التدخل.
لعل خضوع الجيش التركي لأردوغان يفتح الباب أمام تدخل تركي في سورية.
كثيرون سيقولون أن الوجود الروسي في سورية يمنع أي تدخل تركي. هذا الكلام في رأيي هو مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي. قصة الردع الروسي لتركيا كانت مجرد مسرحية بين الجيش التركي وأميركا وروسيا بهدف منع أردوغان من التدخل في سورية. لو أراد الجيش التركي التدخل في سورية فهو يستطيع ذلك بغض النظر عن روسيا أو غيرها. نحن لا نتحدث عن غزو شامل لسورية وإنما مجرد تدخل لإقامة شريط حدودي. هل إقامة شريط حدودي هي أمر عظيم؟ المناطق الشمالية من سورية هي أصلا خارج نفوذ ذيل الكلب وإيران منذ زمن طويل. هي مناطق فارغة عسكريا وسياسيا. سكان هذه المناطق يدينون بالولاء لأردوغان أكثر من ذيل الكلب أو إيران. التدخل العسكري التركي في هذه المناطق هو أمر سهل جدا ولا توجد دونه أية عقبات عملية. العقبات الوحيدة هي سياسية (موقف رافض من أميركا والجيش التركي).
مارايك يهذا التحليل…
الله اكبر عاد اردوغان ….لحظة….لحظة !!! من اين عاد ؟؟؟
كيف ولماذا فشل الانقلاب العسكري في تركيا رغم ان كل شيء كان مخطط له باحكام ؟؟
يقال: اذا ظهر السبب بطل العجب … تابعوا معي ..
كما قلت لكم سابقا قبل شهر ان انقلاب عسكري سيحدث في تركيا في الصيف وصدقت تنبؤاتي ….ساشرح لكم اليوم كيف فشل هذا الانقلاب ..
و كما شاهد العالم اجمعه ليلة امس …انقلاب عسكري في تركيا لم يتوقعه حتى ابرع المحللين السياسيين اتراك كانوا او اجانب ..انقلاب نفذه 60% من الجيش التركي بما فيه اركان القوات الجوية والمشاة وحتى جنود الاحتياط خرجوا للشارع لدعم زملائهم اذا هو كان انقلاب منظم على حكم الدكتاتور اردوغان …
دخلت دبابات الجيش للشوارع في انقرة واسطنبول اكبر المدن التركية ..وحلقت مروحيات الجيش وهي تحمل جنود يتم انزالهم للمراكز الحيوية للسيطرة عليها وتم ذلك بنجاح حيث تمت السيطرة على مبنى التلفزيون ومطار اتاتورك الدولي ومبنى البرلمان والقصر الرئاسي …حيت يتواجد اردوغان الذي تم نقله بمروحية عسكرية للمطار انقر الدولي وطلب منه مغادرة البلاد على الفور …
وافق اردوغان على مطالب قادة الانقلاب …بشرط المحافظة على حياته وحياة اسرته وكان له ذلك ..
بعدها قام بتسجيل صوتي على متن الطائرة على السكايب يطالب انصاره بالجهاد والخروج للشارع بالسلاح لايقاف هذا الانقلاب ..
لم يخرج للشارع احد في الساعات الاولى من الانقلاب وكان المشهد ضبابي ..اللهم من كانوا يساندون هذا الانقلاب وشاهدناهم بالاف يسيرون بجانب دبابات الجيش ويحيون الجنود وهم يرفعون رايات تركيا اشارة الى مؤسس تركيا الحديثة مصطفى اتاتورك …
ماذا حدث بعدها ؟؟
طارت طائرة اردوغان من مطار انقرة خارج البلاد وطلب اردوغان اللجوء الى المانيا فرفضت ..ثم الى اذربيدجان التي اغلقت حدودها الجوية كما فعلت ايران في وجه اردوغان ..
لم يبقى لاردوغان غير العودة ..وهنا نقطة التحول الكبيرة ..نزلت طائرة اردوغان في قاعدة انجرليك الامريكية في جنوب تركيا ..وحدث قبلها اتصال بين اردوغان واوباما على الهاتف عبر الطائرة كما ذكرت الواشنطن بوست …طلب اردوغان من اوباما السماح بنزول طائرته في القاعدة الامريكية …بعدها بلحظات تدخلت 12 طائرة F16 مجهولة في سماء انقرة واسطنبول واسقطت مروحيات الجيش التركي وكان عددها 25 مروحية تقل جنود وبعض القادة كانوا متوجهين للسيطرة على مراكز حيوية اخرى في البلاد ..ضارت حرب حقيقة في الجو بين القوات الجوية الامريكية ومروحيات الجيش التركي ..قتل من فيها و اسقطت كل المروحيات التركية وقتل معظم الجنود والظباط ممن كانوا عليها وبلغ عددهم اكثر من 800 جندي و50 ظابط …
تلقى قائد القوات الجوية التركية اتصال من المخابرات الامريكية CIA تطالبه بالاستسلام ووقف الانقلاب او سيتم سحق كل الجنود الاتراك على الحدود وفي الشوارع عبر الجو ..
لم يكن لقادة الانقلاب خيار ..غير وقف الانقلاب و امر الجنود بالانسحاب من الشارع وانهاء الانقلاب .
هل فهمتم الان سبب وجود اي قاعدة امريكية في اي بلد ؟؟ هو منع حدوث ما كان سيحدث البارحة في تركيا ..نفس الشيء في دول الخليج قطر والسعودية والبحرين والكويت والامارات ..كلها محاطة بقواعد عسكرية امريكية لمنع اي انقلاب شعبي او عسكري ضد انظمة تخدم مصالحهم وتنفذ اوامرهم بالحرف الواحد …كما يفعل اردوغان .
نعم فشل الانقلاب البطولي الذي قام به قادة اركان القوات الجوية في الجيش التركي …فشل بعد تدخل اقوى قوة عظمى على وجه الارض هنالك فيديو على اليوتوب يظهر تساقط مروحيات الجيش التركي كالذباب ..اكثر من 24 مروحية محملة بجنود وقادة وظباط اسقطت في رمشة عين .. من اسقطهم من السماء ؟؟ اذا كان قادة الانقلاب هم قادة سلاح الجو التركي ..من غير نظام الباتريوت الامريكي المضاد للصواريخ والطائرات ..
ان الخطا الوحيد في نظري الذي قام به قادة الجيش التركي وافشل انقلابهم هذا ..هي الخطوة التي اتخدوها مبكرا وكانت متسرعة بسحب القوات التركية من العراق والامر بقصف مراكز داعش على الحدود التركية فقد اظهرت نواياهم المعادية للسياسة الامريكية .
هذا الفعل وهذه الاوامر اعتبرتها امريكا عدوان ضدها وضد مصالحها واستنتجت ان قادة الجيش التركي الانقلابيين ضدها لا محالة ..وقد يهددون وجودها العسكري في تركيا ولما لا اغلاق قاعدة انجرليك الامريكية في جنوب البلاد …وقفت امريكا مع اروغان لان مصالحهم مشتركة في سوريا او في العراق ..فقرر اوباما افشال الانقلاب بالقوة…وعاد اردوغان صباح اليوم مرفوعا على الاكتاف وكانه بطل عاد الى انقرة من قاعدة انجرليك الامريكية في اكبر طائرة عملاقة حربية في العالم ..طارئة هيركوليس الامريكية .. حتى عودته كانت بحماية امريكية .
الاعلام قال لكم اردوغان عاد صباح اليوم وخطب في شعبه …ولكن لم يقل لكم من اين عاد ؟؟ من قاعدة انجرليك الامريكية في جنوب تركيا .
اردوغان ساقط سياسيا ..وامنيا …وحتى شعبيا ..فمن خرج لمساندته بالامس لا يمثل حتى 3% من الشعب التركي واذا لاحظتم لم يرفع احدهم صورة واحدة لاردوغان بل رفعوا علم تركيا … بينما الاغلبية اغلقت الابواب والتزمت باوامر الجيش اشارة الى تضامنها مع قادة الانقلاب .
لولا امريكا وقوات المارينز والطيران الامريكي …لكان اردوغان اليوم لاجئ في احدى الدول هذا اذا قبلت لجوءه اي دولة …لو نجح الانقلاب لانتهت معانات السوريين والعراقيين مع الارهاب والمفخخات التي تدخل من تركيا ..لانتهى الارهاب الداعشي في المنطقة …لتوقفت هجرة الشعوب المتضررة من سياسة اردوغان وموتها في البحر غرقا ..لانخفضت تجارة الاعضاء البشرية في العالم ..لانكسرت شوكة الاخوان المسلمين وتفجيراتهم في مصر ..لوجد قادة داعش والنصرة انفسهم معتقلين في تركيا …كل هذا كان سيحدث لو نجح انقلاب امس …ولكن هذا ليس في مصلحة امريكا ولا مصلحة سياساتها في المنطقة .
فقامت بافشال هذا الانقلاب المقدس على اكبر طاغية عرفه العصر الحديث .
وهذا ما حدث في الواقع بين ليلة امس وصباح اليوم
رأيي بهذا التحليل هو أنه ليس تحليلا ولكنه رواية خيالية جامحة مستوحاة من الأحداث التي جرت في تركيا بالأمس. الكاتب يذكر العديد من الأمور المستحيلة، مثل زعمه بأن أردوغان غادر تركيا إلى ألمانيا وأذربيجان. كيف حدث هذا دون أن يدري أحد به؟ وزعمه بأن أردوغان ذهب إلى قاعدة إنجرليك البعيدة عن إسطنبول، والأحلى من كل شيء هو زعمه بأن أميركا تدخلت عسكريا وقصفت في تركيا دون أن يدري أحد! هل هذا معقول يا رجل؟
شكرا.. على الرد..
صاحب المدونة موشي يعالون يتمنى أن يدخل الجيش التركي لسوريا منذ خمس سنوات…
احلم…