أفضل الأخبار تأتي دائما من روج آفا.
صياغة الخبر ليست واضحة تماما ولكن ما فهمته هو أن جامعة فرنسية وقعت اتفاقية للتعاون البحثي مع الإدارة الذاتية.
هذا الخبر له عدة جوانب إيجابية. أولا، حسب ما فهمت فإن ذيل الكلب هو خارج هذه القضية تماما. ثانيا، من الجيد أن بعض الدول قررت أن تتعاون مع السوريين في موضوع مفيد كالبحث العلمي وليس فقط القتال ضد داعش.
ما أحوج سورية إلى البحث العلمي. هذا شيء مهم جدا. أتمنى أن تتعاون كل الدول مع سورية في هذا المجال.
في الماضي شرحت وجهة نظري حول مستقبل الاقتصاد السوري: إذا كان السوريون يريدون بالفعل أن يبنوا اقتصادا في بلدهم فيجب عليهم أن يتخلوا تماما عن أفكارهم البالية حول التنمية.
التنمية في سورية هي شيء صعب جدا. السبب الرئيسي لذلك هو أن الكيان السوري هو متأخر جدا عن دول المنطقة. لا يمكن للكيان السوري أن ينافس تركيا مثلا. هناك فجوة كبيرة جدا في التنمية بين الكيان السوري وبين معظم دول المنطقة (الاستثناء الوحيد هو ربما العراق، ولكن العراق لديه أموال كثيرة يمكنه أن يستغلها لتنمية نفسه. سبب تخلف العراق هو ليس نقص المال وإنما هدر المال).
الأمل الوحيد لتحقيق أية تنمية في سورية هو بالانفتاح الشامل والكامل على العالم. لا بد أن تكون هناك عولمة وتدويل كامل للاقتصاد السوري والثقافة السورية. أنا أركز بالذات على التدويل الثقافي لأن هذه نقطة ضعف لدى بعض دول المنطقة (خاصة لدى تركيا. في تركيا هناك انغلاق ثقافي شديد. قليل من الأتراك يعرفون لغات أجنبية. هذه نقطة ضعف لدى تركيا يمكن للسوريين أن يستفيدوا منها مستقبلا).
الانفتاح الثقافي سيرفع مستوى التعليم والثقافة في البلد، وبالتالي يمكن نظريا أن ينتقل السوريون نحو ما يسمى باقتصاد المعرفة.