ذيل الكلب يزعم أنه يسعى لـ”محاصرة حلب”.
لم أقرأ تحليلا أو مقالا واحد يصدق كلام ذيل الكلب. كل المراقبين الغربيين يستبعدون أن يكون ذيل الكلب قادرا على محاصرة حلب. بالنسبة للروس فهم امتنعوا تماما عن دعم خطة ذيل الكلب في حلب، ما يدل على أن رأيهم لا يختلف عن رأي الغربيين. حتى حزب الله اللبناني سرب مؤخرا كلاما يدل على رفضه لترهات ذيل الكلب.
ما يحلم به ذيل الكلب هو ما يلي: هو يريد أن يقطع الطريق المسمى “طريق الكاستيلو” والذي تدخل عبره المواد الغذائية إلى مناطق المعارضين في حلب. بعد ذلك سوف تنشأ مجاعة وأزمة إنسانية في حلب، والمجتمع الدولي سيضغط على ذيل الكلب لإنهاء الأزمة. ذيل الكلب يظن أن مثل هذه التطورات ستمنحه أهمية وستحسن صورته أمام الرأي العام، على أساس أنه قوي وقادر على محاصرة حلب وخلق مجاعة فيها.
ولكن كل فكرة ذيل الكلب هذه هي مجرد تفاهة في تفاهة. من لا يفهم السبب يجب عليه أن ينظر إلى خريطة الأوضاع في حلب. ذيل الكلب زج بأتباعه وسط بيئة ضخمة معادية لهم، وهو يريد من أتباعه أن يجوعوا تلك البيئة ويخضعوها. هذه بالفعل حماقة لا توصف.