تمكن جيش الفتح بالأمس من مباغتة ذيل الكلب وشن هجوما ناجحا على جبهة الساحل.
جيش الفتح تمكن من السيطرة على حوالي 10 مواقع جديدة في الساحل خلال يوم واحد، أي أن ذيل الكلب خسر هناك أكثر بكثير مما كسبه في منطقة الملاح شمال حلب.
هذا الهجوم على الساحل هو خطوة جيدة من الناحية التكتيكية، لأنه يخفف الضغط عن حلب وغيرها، ولكن من الناحية الاستراتيجية الحرب في الساحل هي خدمة عظيمة لذيل الكلب.
أنا شرحت في الماضي مكاسب ذيل الكلب من القتال في الساحل. سوف أعددها الآن بإيجاز:
1. القتال في الساحل يستنزف جيش الفتح بسبب صعوبة الجبهة، في حين أن المكاسب هي هامشية (بخلاف ما يعتقد جمهور الائتلاف، منطقة الساحل هي ليست ذات أهمية كبيرة لذيل الكلب. الشيء الوحيد الذي يهم ذيل الكلب في الساحل هو تجنيد المقاتلين، وهذه العملية تصبح أسهل عندما تكون هناك حرب في الساحل).
2. من الناحية السياسية الداخلية: الهجوم على الساحل يقضي على أية بوادر تمرد أو معارضة لذيل الكلب لدى العلويين وغيرهم من الأقليات، ويعوم ذيل الكلب سياسيا ويظهره أمام مؤيديه بمظهر المنقذ.
3. من الناحية السياسية الخارجية: الهجوم على الساحل يعطي مصداقية لذيل الكلب أمام المجتمع الدولي على أساس أنه يدافع عن العلويين والأقليات. المجتمع الدولي يذكر ما حصل لليزيديين وسيرحب بأية جهة تدعي الدفاع عن العلويين، حتى ولو كانت ذيل الكلب الذي أباد شعوبا يفوق تعدادها بأضعاف تعداد اليزيديين والعلويين.
الهجوم على الساحل يفتح الباب سريعا أمام التقسيم. إذا تبين للمجتمع الدولي أن هناك خطرا جديا على العلويين وإذا تبين أن ذيل الكلب هو عاجز عن حماية العلويين فلن يبقى حل أمام المجتمع الدولي سوى تأسيس منطقة آمنة للعلويين، وإلا فإن مصيرهم سيكون كمصير اليزيديين.
المجتمع الدولي لن يقبل بأن يكون لجيش الفتح ساحل على البحر. اقتراب جيش الفتح من ساحل البحر سوف يثير ذعر الأميركان (كما حصل عندما سيطرت داعش على تدمر) ومن الوارد أن يقدم الأميركان تنازلات جديدة للروس وذيل الكلب (كما حصل بعد سيطرة داعش على تدمر). هناك أيضا قضية القاعدة الروسية. الروس سوف يتذرعون بوجود خطر على قاعدتهم ومصالحهم وسوف ينتزعون المزيد من التنازلات من الأميركان بدعوى حماية قواعدهم ومصالحهم.
هذه بعض القضايا التي خطرت على بالي فيما يتعلق بحرب الساحل. هي حرب سيئة جدا ولا تحقق أي شيء مفيد. ولكن جمهور الائتلاف وجبهة النصرة يحب هذه الحرب لأن هذا الجمهور ينظر لما يجري في سورية على أنه حرب مع العلويين.
على كل حال، أنا الآن لا ألوم جيش الفتح لأنه فتح جبهة الساحل. ذيل الكلب هو الذي أجبر جيش الفتح على ذلك.
العلويون المتضررون من تقدم جيش الفتح في الساحل يجب أن يسألوا أنفسهم عن السبب الذي جعل جيش الفتح يفتح تلك الجبهة. السبب هو عملية إحراق حلب وعملية الإبادة التي تحدث عنها حسن نصر الله في خطبته الأخيرة. حسن نصر الله تفاخر بأنه قتل المئات من الناس في حلب خلال أقل من شهر.
اتحداك أن تستخدم مصطلح “ذيل الكلب” في مدونتك باللغة الانكليزية…
أتمناك أن تستخدمها، ولا أعتقد أنك تسترجي أن تستخدمها هناك لأن متابعيك هناك سيعرفوا مدى السقوط الأخلاقي الذي تتمتع به…
إن استعمال هكذا مصطلحات يعبر عن مدى انحطاط المستخدم… إن كنت لا تستطيع على عمل شيء فعليك باللغة السوقية كي تروي الناري التي في صدرك…
هل هذا كلام يخرج من شخص يريد أن يقول للناس أنه محلل فذ؟؟؟
هذا مصطلح يخرج من أشخاص عندهم عقدة…
إن استخدام شخص مثلك مثقف لهكذا مصطلحات يؤكد نظريتي التي خرجت منها في هذه الحرب:
نحن لسنا بحاجة للطب
نحن لسنا بحاجة للهندسة
نحن لسنا بحاجة للعلم
نحن لسنا بحاجة للحرية
نحن لسنا بحاجة للمسكن
نحن لسنا بحاجة للغذاء
نحن لسنا بحاجة للدواء
نحن لسنا بحاجة لشوارع نظيفة
…….
نحن بحاجة للأخلاق…
يا عيب الشوم عليك…