كم هي سفيهة أمثال هذه المقالات.
في الآونة الأخيرة خرجوا لنا بتقرير سفيه ينسبونه إلى الأمم المتحدة ويزعمون أنه يحصر الأضرار في سورية وحلب.
أنا أجزم بأن من كتبوا هذا التقرير لم يزوروا مدينة حلب في حياتهم، أو ربما زاروها مرة في حياتهم قبل عشر سنوات أو عشرين سنة.
أظن أن من كتب التقرير هو عبد الله الدردري وجماعته.
هم أحصوا الأضرار التي حصلت في حلب من مقرهم في دمشق أو بيروت.
هؤلاء يتعاملون مع الشعب السوري بشكل عام والشعب الحلبي بشكل خاص على أنه قطيع من الدواب والبهائم. هم يستخفون كثيرا بالسوريين والحلبيين.
حصر الأضرار التي حصلت في حلب لن يحصل في دمشق، وإعادة إعمار حلب لن تحصل في دمشق. بعد قتل بشار الأسد سوف يتم تأسيس هيئة أو حكومة في مدينة حلب مسؤولة عن حصر الأضرار التي حصلت في المحافظة وغيرها، وهذه الهيئة أو الحكومة سوف تدرس كيفية إعادة إعمار ما يمكن إعادة إعماره.
على كل حال، أنا ليس لي رأي شخصي في هذا الموضوع، وأنا أصلا لست ساكنا في مدينة حلب. أنا سأنتظر وسأراقب كيف سيقوم هؤلاء البلهاء بتطبيق مؤامرة “إعادة إعمار سورية” التي يتحدثون عنها. إذا نجحت مؤامرتهم فهذه ستكون إحدى أغرب مفاجآت التاريخ.
بعدما دمروا حلب وسورية خلال 7 عقود هم الآن يطالبون دول العالم بأن تدفع لهم 300 مليار دولار بحجة إعمار حلب وسورية، ويظنون أن السوريين سيسكتون على ذلك.