مغن شعبي من الحسكة تحول إلى مغن عالمي.
هذه صفحته في ويكيبيديا. الرجل لديه بالفعل شهرة دولية.
استمعت إلى أغنيته التي يتحدث فيها عن ذيل الكلب. الأغنية عادية وتنتمي إلى التراث الشعبي في سورية.
أنا ربما أكثر شخص في العالم يفهم الضرر الذي ألحقته الدمشقية السياسية بسورية، ولكنني رغم ذلك متفاجئ من سرعة التطورات في الحسكة ومناطق الإدارة الذاتية بشكل عام. العولمة اقتحمت مناطق الإدارة الذاتية رغم أن الدمشقية السياسية لم تكد تغادر تلك المناطق.
هذا الرجل المسمى عمر سليمان ما كان سيصل إلى أي مكان في ظل الدمشقية السياسية. لو كان حظه طيبا في ظل الدمشقية السياسية فهو كان سيصل إلى ملاهي دمشق الليلية.
ما بالكم لو انضمت حلب إلى الإدارة الذاتية. صحيح أن ذيل الكلب دمر حلب، ولكن يبدو أن كثيرا من الحلبيين ما زالوا في دول الجوار وهم يريدون العودة بمجرد قتل ذيل الكلب.
بالأمس لمح الأميركان لأول مرة إلى أنهم قد يدعمون قوات سوريا الديمقراطية ضد ذيل الكلب. هذا الإعلان هو مجرد تهديد بسيكولوجي، ولكنه رغم ذلك يحمل أهمية استراتيجية كبرى. هو يعني أن الأميركان مستعدون من حيث المبدأ للدفاع عن قوات سوريا الديمقراطية ودعمها ضد ذيل الكلب. طالما أن المبدأ موجود وغير مستبعد فمن الممكن توقع الخير للمستقبل.
أنا أرى أن العقبة الكبرى حاليا أمام هزيمة ذيل الكلب هي تركيا. تركيا ما زالت حتى الآن تمنع العرب في محافظة حلب من الانضمام لقوات سوريا الديمقراطية، وهذا يسبب ضررا عظيما لجهود هزيمة ذيل الكلب.
لا يوجد مستقبل لأي مشروع في سورية سوى مشروع سوريا الديمقراطية. هذا هو المشروع الوحيد الذي يحقق أدنى المعايير المطلوبة دوليا ومحليا، وهو المشروع الوحيد الذي نجح في كسب التأييد الدولي وفي تحقيق إنجازات على الأرض. كل المشاريع الأخرى هي مجرد أعمال عبثية لا مستقبل لها.
في النهاية كل الميليشيات والعصابات المسلحة ستنتهي وستختفي، وذيل الكلب سينتهي وسيقذف في مزبلة التاريخ. الدمشقية السياسية انتهت بالفعل وصارت في مزبلة التاريخ. من لا زال يراهن على هذه الأمور هو يهدر وقته وجهده.