وثيقة ديمستورا تمنح الشرعية لذيل الكلب

الوثيقة التي طرحها ديمستورا لا تنص على خلع ذيل الكلب. هي تنص على تشكيل حكومة انتقالية ستعمل برئاسة ذيل الكلب.

لا يوجد في الوثيقة أي شيء يتعلق بخلع ذيل الكلب، لا الآن ولا في المستقبل.

إذا وافقت المعارضة على هذه الوثيقة فهذا يعني أن ذيل الكلب سيتحول إلى رئيس شرعي لسورية باعتراف المعارضة وكل دول العالم.

خلال الأشهر التالية لتوقيع الوثيقة سوف يقوم ذيل الكلب باغتيال المعارضين الذين سيذهبون إلى دمشق للمشاركة في الحكومة الانتقالية. هو سيلصق تهمة اغتيالهم بالجماعات الإرهابية.

بعد ذلك سوف تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الثورة، أو هكذا تتصور الجهات التي أعدت هذه الوثيقة.

الأميركان يتوقعون من آل سعود أن يضغطوا على المعارضة السورية للقبول بهذه الوثيقة، وهذا ربما يحصل بالفعل في النهاية.

لو فرضنا أن المعارضة السورية احتفظت ببعض المناطق المحررة لكانت المصيبة أهون، ولكن سياسة الأتراك تؤدي لضياع كل المناطق المحررة ووقوعها بقبضة إيران.

الأزمة السورية لن تنتهي قريبا. الهدف من هذه الوثيقة هو ليس إنهاء الأزمة السورية وإنما تهميشها وإخراجها من دائرة الاهتمام الدولي.

الأزمة السورية ستستمر في الواقع. المتمردون سوف ينضمون إلى داعش والقاعدة وسوف يتابعون القتال ضد ذيل الكلب وإيران. هم سيركزون بشكل أكبر على العمليات التفجيرية.

المظاهرات ستستمر وكل المشاكل ستستمر. لا شيء سيتغير في سورية نفسها، ولكن تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية سيتغير.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s