عداوة سكان مدينة حلب لأهل الريف لا تخدم أحدا سوى الدمشقية السياسية

نقاش حول سبب وجود بعض المؤيدين لذيل الكلب في حلب:

 

مع احترامي للكاتب ولكن كلامه على الأغلب غير صحيح. إذا استثنينا الشبيحة فلا يوجد في مدينة حلب حاليا مؤيدون لذيل الكلب. الأشخاص الذين يتهمون بتأييد ذيل الكلب هم ليسوا بالفعل مؤيدين له. هم فقط يعارضون الثوار.

بالنسبة للثوار كل من يعارض الثورة هو مؤيد لذيل الكلب، ولكن هذا غير صحيح. من الممكن للمرء أن يكون ضد ذيل الكلب وضد الثورة في آن واحد. معظم الحلبيين حاليا ينتمون لهذه الفئة. أنا لا أكاد أجد حلبيا واحدا يؤيد ذيل الكلب بشكل حقيقي. لو ذهبت إلى الحلبيين الذين يتهمون بتأييد ذيل الكلب وسألتهم عن رأيهم في ذيل الكلب فسوف تسمعهم يشتمونه أمامك.

ليس من الوارد عقلا أن يكون هناك مؤيدون حلبيون لذيل الكلب. ذيل الكلب نكب الحلبيين نكبة كبرى لم يعرفوا مثيلا لها منذ زمن تيمور لنك. كل حلبي يستطيع الفرار من حلب فر منها. من بقوا في حلب هم فقط أولئك الذين عجزوا عن الفرار.

حال الحلبيين هو كحال الأكراد. الثوار يتهمون الأكراد بتأييد ذيل الكلب، ولكن هذه تهمة باطلة. الأكراد هم مستقلون عن ذيل الكلب وعن المعارضة المتطرفة. هذا هو حال الحلبيين أيضا.

في مدينة حلب توجد مشكلة واضحة هي العداء بين أهل المدينة والريف. بعض الحلبيين ما زالوا حتى الآن يتهجمون على أهل الريف ويكيلون الشتائم لهم.

الحلبي الذي يهاجم الريف هو جاهل وأحمق. هذه مجرد عنصرية. بدلا من شتم أهل الريف يجب عليك أن تفهم مشاكلهم وتفهم الأسباب التي دفعتهم للقيام بما قاموا به.

مشكلة العداء بين حلب وريفها أدت في الماضي إلى كوارث كبرى أضرت بكل من المدينة والريف. هذه العداوة كانت في الحقيقة السبب الذي أدى لتسليط الدمشقية السياسية على حلب، وبالتالي تدمير حلب وريفها وكل سورية.

عندما يشعر أهل الريف بكراهية أهل المدينة لهم فهم يتجهون لتأييد الدمشقية السياسية. هم يظنون أنهم بذلك ينتقمون من مدينة حلب. هذا كان يحصل باستمرار منذ زمن الانتداب الفرنسي.

الحلبي الجاهل الذي يتهجم على أهل الريف يجب أن يفهم أن هؤلاء الريفيين سوف يتجهون لاحقا للتحالف مع الدمشقية السياسية وتأييدها ضد المصالح السورية. هم سيفعلون ذلك بسببك أنت. بدلا من شتم هؤلاء الناس والتهجم عليهم يجب عليك أن تسعى للتعاون معهم وكسبهم إلى صفك.

مصلحة الحلبيين والسوريين هي أن يحصل تعاون وتفاهم وبين الجميع: بين أهل المدينة وأهل الريف، وبين العرب والأكراد. الكل يجب أن يتعاونوا ويتكاتفوا بهدف عزل الدمشقية السياسية وهزيمتها. الانقسام والتشتت سيسمح للدمشقية السياسية بالتسلط مجددا على سورية وإعادة شعبها مجددا إلى الفقر والبؤس. أهل حلب بالذات يجب أن يكونوا الأوعى بهذا الخطر.

أنا شخصيا لا أحب توجهات المعارضة السورية وسياساتها، ولكنني لا أكرهها، لأنني أعرف الواقع المزري الذي أتت منه. هذه المعارضة نشأت من الفقر والحرمان والتهميش. الصدام مع هذه المعارضة لا يحقق شيئا سوى مفاقمة المشكلة. العقلاء يجب أن يحاولوا فهم هذه المعارضة والتعاون معها وترشيدها. بدلا من أن تكون هذه المعارضة أداة بيد الدمشقية السياسية يجب أن نسعى لجذبها بعيدا عن الدمشقية السياسية.

3 آراء حول “عداوة سكان مدينة حلب لأهل الريف لا تخدم أحدا سوى الدمشقية السياسية

  1. سأعيد القصة التي رويتها سابقاً عن حسن أخلاق أهل الريف الحلبي..

    صاحب معمل (من العائلة القريبة) عنده معمل في الريف الحلبي.. مساحة أرض المعمل كبيرة بحيث تم زراعتها بالزيتون، وكل سنة كان صاحب المعمل يوزّع ناتج زيت الزيتون على العمال الذين هم من أبناء المنطقة، هذا إضافة إلى أنه لم يبخل عليهم بأي شيء طوال فترة عملهم في المعمل..

    جاءت الثورة المزعومة (أحقر ثورة أخرجت للناس)..
    قام العمال أنفسهم (والذين لم يظلمهم أحد) بترك العمل وتكوين فصيل للجيش الحر قطاع الطرق..
    أول فرمان قاموا به هو الاستيلاء على المعمل الذي كانو يعملون به وتفكيك الآلات وبيعها في تركيا ولك دعماً لثورتهم..

    القصة لم تنتهي عند هذا الحد… اسمعوا لتعرفوا الأخلاق على حقيقتها:
    قام نفس العمال الذين كان يعملون بنفس المعمل ويتمتعون بنفس الأرض باستحضار رافعة وقاموا بقلع كل أشجار الزيتون التي كانت يوزّع عليهم ناتجها كل سنة…

    أولاً- لا يمكن لبشر أن يفسر هذه تصرفات القلوب والعقول المريضة..
    ثانياً- أشخاص يرفضون العمل الحلال ليصبحوا قطاع طرق هؤلاء بحاجة لمستشفى أمراض عقلية..
    ثالثاً- الاصرار على قلع الأشجار التي يوزع عليهم خيرها هو دليل على مدى الغل والحقد الذي ملئ قلوبهم..
    رابعاً- هذه النماذج هي التي خرجت للثورة…

  2. بما أني ذكرت الريف الحلبي… سأذكر لكم الريف الدمشقي أيضاً.. سأذكر ذلك كي لا ينجر أحد لتحليلات صاحب المدونة والتي يعتقد فيها أن الناس في حلب لا يؤيدون أو يؤيدون، ويقوم بفصل الناس بحسب معتقداته…

    خلال الثلانون سنة الماضية تضاعفت أعداد الدمشقيين (مثلها مثل أي مدينة أخرى) وبنفس الوقت ازدادت أسعار المنازل بشكل كبير..
    كان الحل عند الدمشقيين بأنهم ابتاعوا بيوتاً في الريف وذلك لتزويج أولادهم وفك مشكلة ارتفاع أسعار العقارات في دمشق..
    المناطق التي انتشر فيها الدمشقيون هي داريا، المعضمية، دوما، حرستا، المخيم، ببيلا… إلخ..
    عند قيام الثورة المجيدة، قام أهالي الريف الدمشقي والذين انضموا إلى ثورة الذل بالاستيلاء على بيوت الدمشقيين على مبدأ (هذا مالنا رُد إلينا)..
    هذا غير السلب والنهب والقتل وقطع الطرق المعروف..
    هذا نموذج من أخلاق الريف الدمشقي أيضاً..

    • نحنا بحمص سرقونا جيراننا العلوية ، اخذوا الأغراض وفتحوا سوق سموه سوق السنة بحي الزهراء تبعهم ، بعدين مين قال ان اللصوص وقف على حي او مدينة او طائفة ، حافظ أسد وابنه علموا السوريين النصب والكذب والرشوة والفساد حتى صرنا اذا لقينا واحد شريف نحس إنّو نحنا بمتحف امام لوحة نادرة .
      تانيا جميع اصحاب المصانع إنتي بتعرف كيف بنوها بالتزوير والرشوات والمخالفات القانونية والبيئية . يعني ياسيد عمر كناعايشين ببلد مافيها اخلاق ولا قانون ولا أعراف إنسانية هاي دولة التقدم والاشتراكية
      يا صديقي هذة مسؤولية الحكومات ، عندما تكون عايش ببلد القانون فيه غائب هاد يلي بيصير كل واحد بياخد حقه بايده وبيشيل سلاح وبيقتل يلي بيحاسبه عّم يظلمه بدون محاكم ولا قوانين هاي دولة حافظ الاسد وابنه ذيل الكلب، انظر للنبع ولا تنظر للنتائج .
      هاي سورية صارت ساحة لمجرمي العالم ، صرنا نوزع اجرام بكل الكرة الارضيّة مين المسؤول. الحكومة طبعا ورئيسها ذيل الكلب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s