عندما اغتال بشار الأسد رفيق الحريري ثار عليه اللبنانيون وطردوه من لبنان.
بشار الأسد يكرر الآن نفس الفعل في محافظة السويداء. هو لم يقتل البلعوس أثناء الأزمة الأخيرة ولكنه انتظر إلى أن هدأت الأوضاع ثم اغتال البلعوس.
لماذا يكرر في السويداء نفس الفعل الذي اقترفه سابقا في لبنان؟
السبب ببساطة هو أن هذا الشبيح يستخف بأهالي السويداء. هو لا يظن أن ردة فعلهم ستكون مثل ردة فعل اللبنانيين، وحتى لو كانت هناك ردة فعل فهو يظن نفسه قادرا على قمعها.
لدي سؤال لمؤيدي بشار الأسد في السويداء: حتى لو كنتم ضد البلعوس، هل أنتم تقبلون أن يحكمكم شبيح؟
يحق للإنسان أن يكون ضد البلعوس أو غيره، ولكن الاغتيالات والتفجيرات هي أعمال تشبيحية. هل أهالي السويداء يقبلون بأن يحكمهم شبيح وزعيم عصابة؟
لا أظن أن كرامة أهالي السويداء تقبل بحكم الشبيحة.
حان الوقت لأهالي السويداء لكي يطردوا الشبيح بشار الأسد نهائيا من محافظتهم.
الحل الأمثل هو تأسيس إدارة ذاتية مؤقتة إلى حين انتهاء الأزمة السورية.
المفترض بالدول العربية أن تدعم أهالي السويداء في هذا الأمر. هذه قضية إنسانية في المقام الأول.