في عام 2014 كتبت تدوينة قلت فيها أن رحيل نوري المالكي عن السلطة سوف يشجع الأكراد على خلع مسعود برزاني.
هذا هو ما يحصل الآن بالفعل. الأحزاب الكردية تخوض مواجهة صعبة ضد مسعود البرزاني لإجباره على ترك السلطة أو تعديل الدستور بهدف تقليل سلطاته.
لا شك أن تجربة خلع نوري المالكي لعبت دورا مهما في تحفيز الأكراد على خلع البرزاني.
مسعود البرزاني يقاوم بشراسة تذكرنا بشراسة نوري المالكي وبشار الأسد. لا أدري إلى أي مدى سيمضي في المقاومة. هل سوف يفتعل حربا أهلية؟ نوري المالكي وبشار الأسد كلاهما قررا الدخول في حرب أهلية للبقاء على كرسي السلطة.
ما سيحدد مستقبل كردستان العراق هو منسوب الجنون لدى مسعود البرزاني. إذا كان منسوب جنونه عاليا جدا فهو سوف يشعل حربا أهلية أو سيقوم بتقسيم كردستان العراق، أما إذا كان لديه بعض العقل فهو ربما سيرضخ للديمقراطية.
الأكراد يذكرون اسم “مصطفى البرزاني” بوصفه رمزا نضاليا مهما. إذا ركب مسعود رأسه فسوف يذكره الأكراد لاحقا بوصفه الطاغية الذين دمر الأكراد لأجل الكرسي.