في بداية الثورة كان أغلب المشايخ في سورية يحرمون الخروج على بشار الأسد.
موقفهم كان صحيحا من الناحية الشرعية، لأن الإسلام السني يحرم الخروج على الحاكم، وخاصة في حالة مثل الحالة السورية.
علة التحريم هي أن الخروج على الحاكم يؤدي لمفاسد أكبر من مصلحة خلعه، وهذا ما ظهر بوضوح في النموذج السوري. الخروج على بشار الأسد سبب مفاسد هائلة جدا يعجز العقل عن استيعابها.
المشايخ الذين أباحوا الخروج على بشار الأسد هم في الغالب من أتباع المدارس الفكرية الإرهابية (القاعدة والإخوان المسلمين ونحو ذلك). هذه المدارس ظهرت لأول مرة في القرن العشرين كرد فعل على قيام الجمهوريات الحديثة. أصحاب هذه المدارس يرون أن الحكام المعاصرين (بل وحتى المجتمعات) هم كفار، وهم يوجبون الخروج عليهم وقتالهم حتى ولو استمر القتال لمئة سنة دون تحقيق أية نتيجة (هم أيضا يستحلون الانتحار والكثير من الطوام الأخرى التي لا علاقة لها بالإسلام التقليدي).
اتهام بشار الأسد بأنه نصيري كافر ونحو ذلك هو مجرد لغو شعبي لا قيمة له في الميزان الشرعي. في الشريعة السنية الحاكم لا يُكفَّر إلا في حال منع ممارسة الإسلام أو منع الصلاة أو نحو ذلك.
كل هذا الكلام كان صحيحا في بداية الثورة السورية. آنذاك كانت المسألة المطروحة هي حكم الخروج على الحاكم.
ولكن المسألة المطروحة الآن هي شيء مختلف تماما. بشار الأسد الآن لم يعد يسيطر سوى على ربع سورية، وبالتالي هو ليس حاكما بالمعنى الشرعي حتى نسأل عن حكم الخروج عليه. بشار الأسد الآن هو مجرد محارب موجود في سورية ولكنه ليس حاكما.
المسألة الشرعية المتعلقة ببشار الأسد حاليا تتعلق بحكم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
بشار الأسد دمر معظم القرى والمدن السورية وهجر أكثر من نصف الشعب السوري من دياره. هو ارتكب هذه الإبادة على أساس استراتيجية مدروسة. السيناريو الذي حصل في معظم القرى والمدن هو كما يلي:
السكان المحليون حملوا السلاح وسيطروا على قراهم ومدنهم. بشار الأسد عجر عن استعادة السيطرة على تلك القرى والمدن بسبب عدم كفاية العديد البشري المتوفر لديه. بشار الأسد أمر طياريه وجيشه بالإغارة على القرى والمدن التي خرجت عن سيطرته وقصفها وتدميرها وتهجير سكانها.
السياسة التي اتبعها بشار الأسد هي ليست “عقابا جماعيا”، لأن كثيرا من المناطق التي سيطر عليها الثوار كانت مؤيدة لبشار الأسد. على سبيل المثال، بشار الأسد دمر حلب وهجر سكانها رغم أن معظم سكانها كانوا ضد الثورة. بالتالي لا يمكننا أن نقول أن بشار الأسد عاقب سكان حلب أو انتقم منهم. بشار الأسد ببساطة قرر تهجير سكان حلب وغيرها لأنه لم يرد أن يكون هناك سوريون يعيشون خارج سلطته. الشعار الذي اعتمده هو “الأسد أو لا أحد”. كل منطقة خرجت عن سيطرته قام بتدميرها وتهجير سكانها، حتى ولو كانوا مؤيدين له.
بعض الناس يستغربون كيف أن بشار الأسد قصف مناطق مؤيدة له. التفسير هو أن بشار الأسد لا يهتم بكون السكان مؤيدين له أو لا. ما يهمه هو ألا يكون هناك سكان يعيشون خارج سلطته.
هذه السياسة هي سياسة منهجية اتبعها بشار الأسد منذ اليوم الأول وحتى اليوم. هو كررها في آلاف القرى والمدن. كلما كانت قرية أو مدينة تخرج من سلطته كان يقصفها فيقتل بعضا من سكانها ويهجر البقية.
هو بهذا الأسلوب أراد أن “يربي” الشعب، بمعنى آخر: هو أراد أن يرهب الشعب. هو نفذ حملية إرهابية غير مسبوقة في التاريخ. إرهابه طال 13 مليون إنسان.
أنا قرأت أن أكبر هجرة جماعية في التاريخ حصلت في الهند قبيل إنشاء دولة باكستان. آنذاك هاجر حوالي 15 مليون هندي وباكستاني من ديارهم. ولكن تلك الهجرة كانت نتيجة لأحداث عفوية. آنذاك كانت هناك في الهند حرب دينية بين الهندوس والمسلمين، وهذا هو سبب الهجرة الهائلة.
ما حصل في سورية هو قصة مختلفة. الناس نزحوا عن بلادهم بسبب خطة حكومية مدروسة وضعها ونفذها بشار الأسد.
أقرب نموذج لنموذج بشار الأسد هو نموذج المغول الذين كانوا يدمرون المدن ويقتلون سكانها بشكل منهجي مدروس. هل هناك بين علماء الدين الإسلامي من يشك في كفر هولاكو وجنكيز خان وأمثال هؤلاء السفلة؟ حسب علمي فإن كفر هولاكو وأمثاله هو محل إجماع بين المسلمين. علماء المسلمين كفروا حتى أحفاد هولاكو الذين اعتنقوا الإسلام (تيمور لنك هو من أحفاد المغول الذين اعتنقوا الإسلام). المغول الذين اعتنقوا الإسلام ظلوا مجرمين سفاحين كآبائهم، ولهذا السبب علماء المسلمين حكموا بكفرهم.
علماء المسلمين السنة لا يميلون إلى لعن الحكام، ولكنهم كانوا يلعنون هولاكو والمغول (مثلا عندما كانوا يذكرون اسم هولاكو كانوا يقولون بعد اسمه “لعنه الله”). السبب هو أن أفعال هؤلاء كانت (بمقاييس ذلك العصر) شنيعة جدا وتفوق الوصف (ولكنها بمعايير زماننا أقل سوءا من أفعال بشار الأسد).
طالما أن المسلمين أجمعوا على تكفير المغول ولعنهم فإذن بشار الأسد هو كافر ويستحق اللعنة، لأن أفعال بشار الأسد هي أعظم من أفعال المغول. بشار الأسد لم يتورط في حوادث معزولة هنا وهناك ولكنه وضع سياسة شاملة ومنهجية للتدمير والتهجير والتطهير طالت آلاف القرى والمدن واستمرت لمدة أربعة سنوات متواصلة. هو نفذ عن سابق تصور وتصميم خطة لتدمير سورية وتهجير سكانها، ظنا منه أن ذلك سيبقيه في الحكم. هو قلد نفس ما فعله المغول ولكن على نحو أشنع وأفظع (المغول لم يكونوا يملكون طائرات ودبابات ومدافع وبراميل وكلور. كل ما كان لديهم هو السيوف والنبال، أي ألعاب أطفال مقارنة بأسلحة بشار الأسد).
للمرة المليار
هناك تنسيق روسي صيني أوروبي سعودي إيراني قطري أمريكي تركي إماراتي تحت الطاولة لتدمير المنطقة لا يوجد عداء بين الحكام بل فقط يبدو ذلك
لماذا القنوات الفضائية لا توجه برامجها إلا لفئة معينة؟ مثلا للسنة وتنكر أن الشيعة يقتلون أحيانا بسبب ممارسات ثوار سنة؟ أو توجه للشيعة وتنكر أن بشار لا يرتكب جرائم ؟ لماذا لا تكون هناك فضائيات تظهر “الصورة الكبرى” لما يجري؟ لأن هذا بالضبط المقصود من الأمر تقسيم الشعوب و جعلها تتقاتل و تشتيت توجهاتها.
إبحث عن فضيحة قناة روسيا اليوم و أكتب في غوغل “شبيح متعدد المواهب” ستجد القنوات النظامية السورية و قناة روسيا اليوم تستأجر شبيح يمثل عدة أدوار كل مرة محلل سياسي، شيخ ، عسكري، شاهده هنا
https://www.google.dz/?gws_rd=cr,ssl&ei=1YFQVc_uMcmasgHs_oGIDQ#q=%D8%B4%D8%A8%D9%8A%D8%AD+%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%87%D8%A8
بل حتى قناة الدنيا و منار وغيرها تستخدم ممثلين
الشبيح متعدد المواهب يظهر دائما بعد كل تفجيرات تقوم بها مخابرات الأسد كمواطن عادي يتكلم عن معاناتهم من الإرهاب والشعب يصدق
إسم أحد من هؤلاء الشبيحة “صهيب شعيب”
هههههههههههههههههههههه
تشرشل قال أن الحقيقة يسخر منها الجهل
لكن لن احكم عليك لاننا نحن من جعلناكم جهلة لان اغلب البشر لا يمكنهم مواجهة الحقيقة وذلك يشكل خطرا على مشروعنا، مشروع التنوير.
نحن غير موجودين… لكن فقط من يدرك الانماط ويقرا العلامات يجدنا.
هههههههههههه هذه نتيجة قراءة الكتب العبيطة
لست اتوقع منك أن تفهم لأنك مجرد بيدق شطرنج متحكم به و لست متنورا. مرة أخرى لكي تجدنا إقرأ الأنماط.