بعض وسائل الإعلام تزعم أن الأميركان وافقوا اليوم على تقديم إسناد جوي للحشد الشعبي في تكريت.
لو صحت هذه المزاعم فهي تعني أن الأميركان يريدون أن يكافئوا الحكومة العراقية على تحالفها العلني مع سفاح العصر بشار الأسد!
الحكومة العراقية قررت التحالف مع بشار الأسد، وهذا يوحي بأن هذه الحكومة اختارت أن تكون مجرد ميليشيا طائفية على غرار بشار الأسد. كيف يمكن لأميركا أن تدعم شيئا كهذا؟
موقف الأميركان هو أنهم لا يريدون أن يلعبوا دور القوة الجوية للميليشيات الشيعية. انفتاح حكومة العبادي على بشار الأسد أثبت أن هذه الحكومة ما هي إلا حكومة إدارة للميليشيات الطائفية.
بشار الأسد هو المنسق العام للميليشيات الإيرانية في سورية، وما يبدو الآن هو أن حيدر العبادي يريد أن يلعب نفس الدور في العراق.
قاسم سليماني هو المنسق العام للميليشيات الإيرانية في سورية والعراق. بشار الأسد هو مساعد سليماني في سورية، وحيدر العبادي يطمح إلى أن يكون مساعده في العراق.
كيف يمكن للأميركان أن يوفروا الإسناد الجوي لحيدر العبادي؟ هذا يبدو لي جنونا ويتناقض مع أسس السياسة الأميركية المعلنة.
يصر بعض المغفلين على عدم الاستيقاظ رغم شدة الصفعة الأمريكية على قفاهم. عموما من لم يستيقظ الآن اعتقد من الأفضل ألا يستيقظ. يذكروني هؤلاء الناس بالعائلة الملكية في مصر، هم يعيشون في سويسرا ومازالو يخاطبون أنفسهم بقلب أمير وأميرة وملك ومصرين على ذلك.
عموماً الصدمة قوية ربما يحتاجون إلى صعقة كهربائية وليس إلا مجرد صفعة للاستيقاظ. اعتقد موقف أمريكا مما يجري في اليمن سوف ينزل نزول الصاعقة على رؤوسهم المغفلين.