بشار الأسد هو أكثر المحللين السياسيين دجلا

تدور في أوساط مؤيدي بشار الأسد جلبة حول كلام ورد على محطة تلفزيونية تابعة لبشار الأسد.

على ما يبدو فإن مذيعة في المحطة سخرت من المحللين السياسيين المؤيدين لبشار الأسد، من قبيل رفيق نصر الله وناصر قنديل، لأن الكلام الذي قالوه تبين أن لا علاقة له بالواقع.

من الجيد أن هناك امرأة واحدة على الأقل من بين مؤيدي الأسد تمكنت من تشغيل عقلها وانتقاد هؤلاء المحللين، ولكن للأسف أن كلام هذه المرأة ما زال بعيدا عن الموضوعية، لأنها غفلت عن انتقاد أكثر المحللين دجلا على الإطلاق، ألا وهو بشار الأسد.

بشار الأسد أرهقنا خلال السنوات الماضية بتحليلاته السياسية عبر الصحف والمجلات والمقابلات التلفزيونية. الأمر الواضح هو أن تحليلاته لم يكن لها علاقة بالواقع. هو صرح أربع مرات خلال السنوات الأربع الأخيرة بأن “العمليات العسكرية النشطة ستنتهي خلال هذا العام، وبعد ذلك سنتفرغ لملاحقة الإرهابيين”. ما يقصده بشار الأسد بهذا الكلام (الذي يكرره في رأس كل سنة) هو أنه سيتمكن خلال أشهر من السيطرة عسكريا على كل أنحاء سورية، وبعد ذلك سيتفرغ لملاحقة معارضيه والزج بهم في السجون كما كان يفعل قبل اندلاع الثورة. السؤال هو أين هذا الكلام من الواقع؟ هل مؤيدو الأسد يرون أن كلام بشار الأسد في هذه المسألة كان صائبا؟

إحدى الخزعبلات الأخرى التي دأب بشار الأسد على تردادها هي أن الدول الغربية تتصل معه في السر وتطلب منه أن يسامحها، ولكن بشار الأسد يتمنع، لأنه لا يريد أن يسامح هذه الدول دون أن يقبض ثمنا لذلك.

بشار الأسد صرح ألف مرة بأن إيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية ستفتح سفارتها في دمشق خلال الشهر القادم. هو يردد هذا الكلام منذ أواخر عام 2013.

ولا ننسى أكاذيبه التي تتعلق بالدول العربية. هو صرح في عام 2012 بأن الزعماء العرب يستعدون للاعتذار منه والعودة إلى حضنه.

وغير ذلك من الترهات والأكاذيب التي لا تنقطع. معظم الصحفيين الغربيين الذين التقوه أصيبوا بالذهول من مدى جرأته على الكذب. في عام 2012 هو استقبل صحفية أميركية وحاول جاهدا أن يقنعها بأن الوضع في سورية هو ممتاز، ولكن الصحفية قالت له “الوضع هنا في دمشق ممتاز، ولكن حمص هي على مسافة ساعتين من هنا وأنا أعلم ما هو الوضع فيها.” أكبر مؤشر على غباء بشار الأسد هو إصراره على إقناع زواره الأجانب بأن “سورية بخير” طالما أن المنطقة المحيطة بقصره هي بخير. هو يستغبي الناس إلى حد غير طبيعي. هو مؤخرا أنكر حتى وجود البراميل المتفجرة.

معظم التحليلات والمعلومات الكاذبة وردت على لسان بشار الأسد شخصيا، وبعضها ورد على لسان سامي كليب ونحو ذلك، ولكن كيف لسامي كليب أن يعلم بالاتصالات السرية (المزعومة) بين بشار الأسد والدول الغربية؟ سامي كليب هو مجرد صحفي. ما الذي يدريه بخفايا الاتصالات بين بشار الأسد والدول الغربية والعربية؟ لا يوجد شك في أن مصدر معلومات سامي كليب هو بشار الأسد شخصيا، لأن بشار الأسد هو الذي يجري الاتصالات السرية (المزعومة).

إذا كان هناك من يستحق جائزة المحلل السياسي الأكثر كذبا ودجلا فهو بشار الأسد. رفيق نصر الله وناصر قنديل وسامي كليب إلخ هم مساكين لا حول لهم ولا قوة. هم ينقلون ما سمعوه من بشار الأسد ويخبرونه للناس. هذا هو دورهم.

كيف لناصر قنديل أن يعلم أن جيش بشار الأسد سيسيطر قريبا على المنطقة الفلانية أو العلانية؟ كيف لجريدة الأخبار أن تعلم أن بشار الأسد سيحاصر حلب وينهي أمرها قريبا؟ مصدر كل هذه المعلومات هو بشار الأسد ذاته.

بشار الأسد لا يتحمل أن تقال جملة واحدة في مناطق سيطرته دون أخذ موافقته المسبقة عليها. لا يمكن لأعوان بشار الأسد أن يسربوا للصحفيين معلومات وتحليلات لا يوافق بشار الأسد عليها. كل ما يخرج من نظام بشار الأسد هو كلامه الشخصي.

رأيان حول “بشار الأسد هو أكثر المحللين السياسيين دجلا

  1. للقرّاء..

    أوّلاً: أودّ أن ألفت نظر القرّاء إلى أنّ هذا المقال للعميل (هاني)، هو ردّ فعلٍ على تعليقاتي على مقاله أمسٍ الأوّل (نقل العاصمة اليمنيّة إلى عدن والوضع السوري)..

    ثانياً: لم يتحفنا العميل (هاني) بإسم المذيعة التي أشار إليها، ولا بإسم المحطّة التلفزيونيّة !!

    ثالثاً: العميل (هاني) ينتقد تصريحات الرئيس الأسد حول العمليات العسكرية .. حسناً..

    – الرئيس الأسد في تصريحه تاريخ 7 – 4- 2014 ، ذكر (المرحلة النشطة) من العمليّات العسكريّة، ولم يقل أنّ الحرب ضد الإرهابيّين ستنتهي هذا العام. إذ أنّه أردف قائلاً: (لكنّ الحكومة ستواصل معركتها مع الإرهابيّين) ..

    – الرئيس قال لاحقاً في نفس العام أنّ (الحرب في سوريا ستكون صعبة وطويلة).. فلماذا تجاهل العميل (هاني) هذا التصريح ؟!
    http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKCN0JI0Z520141204

    – الرئيس الأسد حين يصرّح بما يتعلّق بالحرب ضد الإرهاب، فهو يصرّح بناءً على ما لديه حينذاك من معطيات عسكريّة. ولا يعني ذلك بالضرورة أن يتحقّق ما يقول. خصوصاً إذا وضعنا في الإعتبار أنّ أطراف الحرب على سوريا هم كُثُر، والحرب شرسة.. فكلّما حقّق الجيش العربي السوري إنجازاً في جبهة، شغله الإرهابيون بجبهة أخرى.. هكذا هي الحرب ..

    – ولكن بالمحصّلة.. الجيش السوري يحقّق تقدّماً مهمّاً على صعيد العديد من الجبهات.. وبالنتيجة صارت العاصمة (دمشق) ” قلب النظام ” أكثر أماناً ..

    – ولكن السؤال: ماذا عن تصريحات قادة المعارضة السوريّة عن قرب سقوط النظام ؟؟!!

    – فمثلاً.. ألم يصرّح (برهان غليون) – وغيره كذلك – أكثر من مرّة، بأنّ النظام السوري سيسقط في غضون ستة أشهر ، أو بضعة شهور ؟؟!!

    – كم مرّة قال الإرهابيون بأنّ دمشق على وشك السقوط ؟!.. وبأنّ ” معركة دمشق الكبرى ” باتت على الأبواب ؟؟!!..
    – وكم مرّة قال العميل (هاني)، بأنّ إيران ستتخلّى – في نهاية المطاف – عن نظام الأسد، وعن المقاومة اللبنانيّة ؟؟!!..

    – كم مرّة ؟ وكم مرّة ؟؟!!.. ولا داعي للإطالة ..

    رابعاً: التصريحات الأخرى التي نسبها العميل (هاني) للرئيس الأسد، هي في جملتها كذبٌ وتلفيق .. حيث أنّ معظم تلك الأخبار وردت على ألسنة محلّلين سياسيّين، ولم تصدر على لسان الرئيس الأسد ..

    خامساً: إدّعاء الكذّاب (هاني) أنّ كلّ ما يصدر عن الصحفيّين أو المحلّلين السياسيّين، هو بموافقة مسبقة من الرئيس الأسد، هو محض هُرااااء !!..
    فالمحلّلون السياسيون لهم آراءهم وقراءتهم الخاصة. إضافةً إلى أنّ بعض ما يكتبه أولئك المحللون السياسيون، يصدر مثله في بعض الصحف الغربيّة أيضاً..

    – العميل (هاني) يزعم أنّ (رفيق نصر الله، ناصر قنديل، وسامي كليب) هم ينقلون ما يسمعونه من الرئيس الأسد ويخبرونه للناس !!..
    على أساس أنّ هناك خطّ ساخن بين الرئيس الأسد وبينهم، يخبرهم بما يريد نشره !! (حدّث العاقل بما لا يليق، فإن صدّق فلا عقل له) !..

    – بناءً على هذا الإتهام، فإنّه يحقّ لنا أن نؤكّد عمالة (هاني) لتركيا وأمريكا وإسرائيل، في كلّ ما ينشر حول الوضع السوري أو غيره..
    فهو إذن يكتب ما يريده أسياده !!..

    سادساً: إنّنا لا نأخذ التصريحات الصحفيّة من أيّ جهةٍ كانت، على أنّها الحق والصواب المطلق.. فهي قابلة للتحقّق، وقابلة لعدم التحقّق..
    العبرة لدينا بالمنطلق الفكري والأخلاقي الذي وراء تلك التصريحات..

    سابعاً:

    – الدجّال الحقيقي.. هو مَن يبيع أوهاماً للناس حول مصير المعركة النهائي !.

    – الدجّال الحقيقي.. الذي قال انّه سيصلّي قريباً في الجامع الأموي بعد سقوط النظام ! – أمثال أردوغان والقرضاوي ..

    – الدجّال الحقيقي.. مَن قال أنّ الرئيس الأسد لن يصمد طويلاً، وسيسقط في بضعة شهور قليلة، وكلّما انقضت جدّدها !.

    – الدجّال الحقيقي.. مَن باع الناس وهماً، أنّه بعد أن يفرغ من إسقاط النظام السوري، سيعرّج على إيران ليسقط النظام فيها !!، ويقضي على مقاومة حزب الله !!.

    – الدجّال الحقيقي.. هو مَن يروّج لعصابات الإجرام المسلّحة، على أنّهم ” ثوّار ” !!.

    -الدجّال الحقيقي.. هو مَن يتجاهل دور تركيا الخبيث والشرّير في سوريا، ويصوّرها للناس على أنّها المنقذ !!..

    * العميل (هاني),, هو أكثر المهرّجين السياسيّين دجلاً على الإطلاق !!..

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s