وزير الخارجية الروسي يطالب الأميركيين بنسيان الأخلاق والتعامل مع بشار الأسد

وزير الخارجية الروسي Sergey Lavrov انتقد الأميركيين مجددا بسبب تعاملهم مع الأسد على أساس “الإديولوجيا”. ما يلي قسم من تصريحاته:

http://en.itar-tass.com/russia/761143

“The Syrian regime has been cooperating very well with Russia and the U.S. and with the Organisation for the Prohibition of Chemical Weapons on the chemical disarmament.”

[…]

“Americans have been negotiating even with Taliban, when they need it, the U.S. is quite pragmatic. Then why is the approach to Syria remains so much depending on the ideology?”

ما يقوله Lavrov حرفيا هو ما يلي “الأميركان تفاوضوا حتى مع الطالبان. هم نفعيون pragmatic عندما تقتضي مصلحتهم ذلك. لماذا إذن ما تزال مقاربتهم لسورية معتمدة جدا على الإديولوجيا؟ بشار الأسد تعاون بشكل جيد جدا مع روسيا وأميركا ومنظمة حظر السلاح الكيماوي بهدف التخلص من سلاحه الكيماوي”. انتهى كلامه.

كيف نفسر هذا الكلام؟ التفسير في رأيي هو واضح. Lavrov يقول أن الأميركان تعاملوا في السابق مع كل أنواع المجرمين والسفلة والإرهابيين، بما في ذلك حتى الطالبان، ولكنهم عندما يتعلق الأمر ببشار الأسد يتمسكون بـ”الإديولوجيا”. ما هي الإديولوجيا التي يقصدها؟ هو يقصد القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان والأعراف الإنسانية والأخلاقية. هو يقول أن الأميركان يجب أن يتعاموا عن جرائم ومجازر بشار الأسد، لأن بشار الأسد هو ليس أسوأ من الطالبان. هو يذكر الأميركيين بأن بشار الأسد تعاون مع منظمة السلاح الكيماوي وتخلص من سلاحه الكيماوي المخصص لردع إسرائيل، أي أن بشار الأسد هو أقل خطرا على إسرائيل من غيره.

بالله عليكم هل هذا الدفاع يخدم صورة بشار الأسد؟ في رأيي أن كلام Lavrov هذا يدمر صورة بشار الأسد فوق ما هي مدمرة أصلا. Lavrov يقارن بشار الأسد مع حثالات العالم ويقول للأميركيين أن بشار الأسد لا يختلف عن الحثالات الأخرى التي تعاملتم معها. هو يطالب الأميركيين بأن ينسوا الأخلاق والأعراف وأن يتعاملوا مع بشار الأسد.

كلام Lavrov هذا يذكرني بكلام سامي كليب. سامي كليب كتب مرارا أن الغربيين لا يهتمون بالأخلاق والأعراف وأنهم في النهاية سيتعاملون مع بشار الأسد بغض النظر عن كل شيء فعله.

كلام Sergey Lavrov فيه إساءة بالغة للسوريين كشعب. Lavrov أقر ضمنيا في كلامه بأن بشار الأسد هو حثالة، بدليل أنه قارنه بالطالبان، وبدليل أنه طالب الأميركان بنسيان الأخلاق والتعامل معه. Lavrov يقر علنا بأن بشار الأسد هو حثالة، ولكنه رغم ذلك يطالب بإبقائه رئيسا لسورية والتعاون معه.

Lavrov قال أيضا أن الأميركان ما زالوا يسعون لإسقاط بشار الأسد وأن الحملة ضد داعش تهدف في النهاية لإسقاط الأسد. الملفت هو أن وسائل إعلام بشار الأسد تجنبت الإشارة إلى كل ذلك. بشار الأسد أصدر تعميما على وسائل الإعلام التابعة له بتجنب ذكر عبارة “الأميركان يسعون لإسقاط النظام السوري”، حتى ولو كان قائل هذه العبارة هم الروس والإيرانيون. من الواضح أن بشار الأسد خائف جدا من تردي معنويات أنصاره. هو ما زال يريد أن يقنع أنصاره أن الأميركان هم حلفاؤه.

رأي واحد حول “وزير الخارجية الروسي يطالب الأميركيين بنسيان الأخلاق والتعامل مع بشار الأسد

  1. اليوم بمدونات محمد استعرضلنا تدوينتين م مدونة “هاني” ويلي هنن:
    تدوينة “الإئتلاف الوطني السوري يعجز المبعوث الدولي إلى سوريا De Mistura”، وتدوينة “وزير الخارجية الروسي يطالب الأمريكان بنسيان الأخلاق والتعاون مع بشار الأسد”

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s