لماذا لا يتدخل التحالف الدولي لإنجاد نبل والزهراء كما أنجد كوباني؟

الشيعة الإثنا عشريون في سورية هم أقلية ضئيلة جدا. هم موجودون فقط في بعض القرى المتفرقة المعزولة.

قريتا نبل والزهراء هما من المواقع النادرة في سورية التي يقطنها شيعة إثنا عشريون. هاتان القريتان تقعان شمال غرب حلب. هما بعيدتان عن مناطق نفوذ بشار الأسد وقريبتان من الحدود التركية.

المتمردون السوريون فرضوا على هاتين البلدتين حصارا ظالما شمل حتى منع دخول المواد الغذائية والأدوية، وهم الآن يهاجمون هاتين البلدتين بهدف اقتحامهما.

هجوم المتمردين السوريين على هاتين البلدتين ليس له أي مبرر. أنا حاولت كثيرا أن أفهم مبرر محاصرة هاتين البلدتين والحرب ضدهما، ولكنني لم أحصل على أي جواب مقنع. المبررات التي يسوقها المتمردون السوريون هي مبررات ساقطة (من قبيل زعمهم أن هاتين البلدتين هما مصدر للشبيحة وأنهما تهديد لمحافظة حلب. كيف يمكن لقريتين أن تكونا تهديدا لمحافظة حلب التي تحوي آلاف القرى والمدن؟)

الحرب التي يشنها المتمردون السوريون على هاتين البلدتين هي مجرد حرب طائفية عدوانية لا تختلف عن الحرب التي شنتها داعش على سنجار.

اقتحام المتمردين لنبل والزهراء سيؤدي إلى فظائع كبيرة. أقل الفظائع التي قد تحدث هي نزوح السكان وتهجيرهم.

أنا لا أفهم لماذا يمتنع التحالف الدولي عن التدخل لنصرة هاتين البلدتين كما تدخل في كوباني؟

هاتان البلدتان هما بعيدتان عن نفوذ بشار الأسد. هما تقعان في المجال التركي وفي مجال التحالف الدولي.

ما يحصل في هاتين البلدتين سيحسب ضد التحالف الدولي.

التحالف الدولي سيتحمل مسؤولية تهجير سكان هاتين البلدتين والفظائع الأخرى التي قد ترتكب بحقهم، لأن التحالف الدولي يستطيع التدخل الآن لوقف ما يحصل.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s