كما توقعنا فإن نقمة العلويين تتصاعد ضد بشار الأسد:

حسام محمد: كلنا شركاء
لم تعد تلك الشعارات الرنانة باسم المقاومة والممانعة تطرب مؤيدي بشار الأسد, فهي لم تعد تجتز محطاته الإعلامية, ليصاب المؤيدون بحالة من الصدمة الصاعقة التي تكتف غالبية منازلهم, ليشعروا انهم بواد ورئيسهم بواد أخر بعيد كل البعد عنهم.
الصفحات المؤيدة التي لطالما تغنت طوال أشهر سابقة “بالجيش العربي الباسل, وصقور الجو” حسب وصفهم, تقف اليوم موقف المغشي عليه, أمام مئات التوابيت التي سيقت إلى أحيائهم, لتتضح تدريجيا لديهم بعضاً من تلك الصور, التي لطالما تعمد نظام الحكم المدافعون عنه يسعى إلى تعتيمها ليبقيهم خارج أطر الواقع الحقيقي, للاستفادة من ابنائهم إلى أقصى الدرجات في الحفاظ على استمرارية حكمه للبلاد.
المشاهد إبان سقوط مطار الطبقة تختلف كلياً عن تلك المشاهد قبله, ليشهد الطيف الموالي للأسد تخبط شديد في أركانه, وصلت إلى درجات من الهستيرية, بعد فرار كبار الضباط في جيش الأسد من المطار عبرّ طائرات “اليوشن”, تاركين خلفهم أبناء الطائفة ليواجهوا مصيراً لا يخفى على احد مدى فظاعته, ومدى تأثيره عليهم.
اليوم تغيرت اللهجة لدى الموالون لتصبح لهجة حادة وصارمة, أخذت بعداً يشكل لحد ما تحور في الثورة السورية مختلف عما قبله, لتذهب الصفحات المؤيدة لوصف رأس هرم النظام بـ “القائد الفاشل”, ووصف وزير الدفاع “الفريج” بوزير الموت, و يتحدثون أن حكومة الأسد حكومة فاشلة “أنانية, انتهازية والكرسي لديهم هو المهم وليس الجندي أو عنصر اللجان الشعبية”, لتيحدثون أنهم باتوا اليوم وقوداً لحرب بات يشاهدون نتائجها, على أنها حرب خاسرة بكل المقاييس, سيدفعون الكثير من أبنائهم ثمناً لها, ومن أجل ماذا,, من أجل الحفاظ على الكرسي لبشار الأسد- حسب عشرات التعليقات من المواليين على صفحاتهم الرسمية.
كلنا شركاء رصدت أهم التعليقات البارزة للموالين لنظام الأسد على صفحاتهم, واختارت بعضاً منها:
– هاد رئيس بحاسب بالحكي بس, قيادة فاشلة, رئيس دولة فاشل, وزير دفاع فاشل, وزير الصحة يلي أشتغل وتعب وقدم أقالوه من الوزارة, هداك الحيوان علي حيدر يلي عأساااااس عم يشتغل ضل بمكانه”.
– بعد وصول جثامين 110 قتيل من جيش النظام إلى مطار حميميم في مدينة اللاذقية “معقل الأسد”, كانت التعليقات تتحدث “ما جرى هو نتيجة لحكمة قواتنا المسلحة في الانسحابات التكتيكية من مطار الطبقة, يخزي العين على هيك قيادة شو فهمانة”.
– ليعلق أحدهم بالقول: “يا فرحتنا، البارح كانوا يصوروا بالمطار، واليوم احتلوه، يعني نحن مسخرة”، بينما علق آخر: “ارحمونا ألنا ناس بالمطار”.
– فيما علقت أحدى المؤيدات قائلة: “قال انسحاب تكتيكي قال,, كذبة كبير كتير انسحاب ولا اخلاء, تركوا البشر بالصحراء, بلد ما بتستحي يطلع وزير الخارجية يقول اخلاء منظم, قائد المطار الكلب هرب بالمروحية وباقي الشباب وين!!”.
– كما علق أحدهم ” الكرسي الك والتوابيت لولادنا”.
– فيما ذهب مؤيد أخر إلى أبعد من ذلك قائلاً “والله والله عجزت هوليوود عن إنتاج فلم رعب مثل فلم الرعب اللي عاشوا العسكري السوري من سنتين محاصرين بلا اكل بلا ماء عدا عن القصف اليومي, ومن بداية سقوط الفرقة 17 وهم مطاردين فالصحاري كل ما هربوا لمكان تبعتهم داعش اليه والذبح شغال فلم رعب ومطارده ما تشوفوه بأبشع كوابيسك, والسؤال مشان شو!!, المالكي أطلق داعش من سجن ابوغريب في ليله واحده 3000 مقاتل, ليساعد النظام السوري لتقول امريكا انو هذه ليست ثورة بل ارهاب, حاجتنا نكذب على بعض”
– أحد الموالين تحدث بجرأة كبيرة قائلاً” طيب داعش نعرفهم مجرمين, ليش البارحه يبعث 200 عسكري بل البواريد بس, قال بحجة مساعدة العسكر الفارين من المطار, شوف داعش شو سووا فيهم قياده فاشلة ومتحالفة مع داعش”.
-عدد الشهداء بلغ 152 بينهم ضباط وصف ضباط
-عدد الأسرى 250 جندي بينهم ضابط برتبة عقيد و 4 ضباط برتبة ملازم أول .

يجب على كل علوي شريف أن ينتقد بشار الأسد. لا بد من كسر حاجز الخوف والتخلص من هذا الطاغية.

هذا الكذاب دمر العلويين بدعوى المحافظة على سورية ونحو ذلك من الشعارات الكاذبة المخادعة.

يجب على المقاتلين العلويين أن ينسحبوا نهائيا من الجبهات الأمامية البعيدة ويركزوا فقط على حماية مناطقهم.

نصيحتي للعلويين هي أن ينسقوا مع الأكراد وأن يقيموا تحالفا سياسيا وعسكريا معهم.

مصالح العلويين هي نفس مصالح الأكراد.

العلويون يجب أن يقيموا إدارة ذاتية على غرار الإدارة الذاتية التي أقامها الأكراد.

هذا السيناريو هو الحل الوحيد للأزمة السورية. لا يوجد أي حل آخر.

من يدعو العلويين للتمسك ببشار الأسد هو يريد فقط أن يطيل المأساة ويعمق الخسائر.

بشار الأسد هو ليس حلا لأي شيء. هو مجرد كارثة.

لا يمكن للعلويين أن يعيشوا تحت سلطة المعارضين السوريين. هذا السيناريو هو مستحيل. لهذا السبب لا يوجد أي حل سوى إقامة حكم ذاتي في مناطق العلويين.

هذا السيناريو لا يعني تقسيم سورية. هذا السيناريو هو في الحقيقة الحل الوحيد للمحافظة على الكيان السوري.

المعارضون السوريون الذين يريدون محاربة العلويين والأكراد وإخضاعهم بالقوة هم الذين يريدون تقسيم سورية.

أسرع طريقة لإنهاء الحرب في سورية هي كما يلي:

• التخلص من بشار الأسد.
• إقامة حكم ذاتي للعلويين.
• الذهاب إلى مفاوضات مع المعارضين السوريين بهدف إنشاء حكومة مركزية جديدة على أسس جديدة.

 

بالنسبة للحرب ضد داعش فهي في رأيي مسؤولية العرب السنة وليست مسؤولية العلويين. العلويون يجب فقط أن يدافعوا عن مناطقهم.