ضعاف نفوس في إدارة أوباما يدعون للعودة إلى حضن الأسد

هذا المقال يتحدث عن وجود مؤيدين في إدارة أوباما للعودة إلى حضن الأسد. حجتهم هي أن بشار الأسد يمكنه أن يساعد على مكافحة داعش.

أنا أخشى أن يستغل إعلام الأسد هذا المقال لترويج المزيد من الإشاعات حول تغير الموقف الأميركي من الأسد. لهذا السبب سوف أعلق على المقال.

المقال لا يحدد هوية ضعاف النفوس الذين يؤيدون العودة إلى حضن الأسد، ولكن المقال يقول بشكل واضح أن المسؤولين الأميركيين المعارضين للعودة إلى حضن الأسد هم أولئك المعنيون بالملف السوري أو الذين كانوا معنيين به:

But the view that Assad can somehow be a partner of any kind is vigorously disputed by other senior U.S. officials, especially those who work or have worked on Syria policy. They say the problem of extremism in the region can only be solved by removing Assad from power. Not only is the Assad regime a magnet for terrorism, they argue, but Assad and the extremists inside Syria are working together.

المقال يقول أن المسؤولين الأميركيين المعنيين بالملف السوري يعارضون بشدة فكرة العودة إلى حضن الأسد. هم يعتبرون الأسد مغناطيسا للإرهابيين وحليفا لهم.

هذا الكلام يدل على أن ضعاف النفوس الذين يدعون للعودة إلى حضن الأسد هم ليسوا من المعنيين بالملف السوري. هم مجرد ناس يتأثرون بكلام الروس والإيرانيين دون أن يكون لديهم إلمام بحقيقة الوضع في الكيان السوري.

المسؤولون الأميركيون المعنيون بالملف السوري يعلمون حقيقة الوضع ويعلمون أن كلام الروس والإيرانيين ليس له أساس في الواقع. بشار الأسد هو ليس حكومة تحارب الإرهابيين ولكنه مجرد مجرم يستعين بالإرهابيين ويستفيد منهم لكي يتمكن من البقاء في السلطة.

ما يلي كلام روبرت فورد، الذي هو من أخبر الناس في أميركا بالوضع السوري:

“The people who think Bashar al Assad’s regime is the answer to containing and eventually eliminating the Islamic-based threat do not understand the historic relationship between the regime and ISIS. [They] don’t understand the current relationship between Assad and ISIS and how they are working on the ground together directly and indirectly inside Syria,” Robert Ford, the recently departed U.S. ambassador to Syria, told The Daily Beast. “The people who think Assad’s regime survival is essential have not explained how his survival would solve the problem of extremism in Syria.”

ما يلي كلام السيناتور جون ماكين الذي عاد مؤخرا من زيارة ميدانية إلى منطقة الكيان السوري:

Sen. John McCain, who is traveling in the region this week, called that idea ridiculous.

“There is no negotiated settlement that is going to lead to the departure of Bashar Assad,” unless the balance of power on the ground is shiifted towrad the rebels, Sen. John McCain told The Daily Beast. “That hope ended a long time ago.”

نحن نعرف أيضا موقف جون كيري. جون كيري هو من أكثر الناس اطلاعا على الملف السوري.

الخلاصة هي أن الأميركيين الذين لهم علاقة بالملف السوري لا يصدقون الرواية الروسية-الإيرانية التي تزعم أن بشار الأسد يحارب الإرهابيين. من يصدقون هذه الرواية هم أشخاص بعيدون عن الملف السوري ولا يعلمون شيئا سوى ما سمعوه من الروس والإيرانيين.

المسؤولون المعنيون بالملف السوري هم الذين سيرسمون السياسة الأميركية حيال هذا الملف. هذا كان واضحا من الخطوات والمواقف التي أعلنها أوباما مؤخرا.

أنا لا أخشى من تأثير ضعاف النفوس في الغرب على السياسات الغربية، ولكنني أخشى مما سيفعله إعلام الأسد في الفترة القادمة. أنا أظن أن إعلام الأسد سيأخذ مواقف ضعاف النفوس وسيبني على أساسها المزيد من الأساطير والأوهام التي تهدف لتخدير مؤيدي الأسد وإبقائهم داخل شرنقتهم المهلكة.

5 آراء حول “ضعاف نفوس في إدارة أوباما يدعون للعودة إلى حضن الأسد

  1. الثوار والثورة التي يرعبها أو يفرحها ماذا يدور بذهن أوباما ومن حوله هي ثورة عظيمة ويجب أن تدخل التاريخ من أوسع ابوابه

    • أنت لم تفهم الغاية من المقال. أنا لست قلقا من موقف أوباما ولكنني قلق من الإشاعات التي سيبثها إعلام الأسد على أساس هذا المقال وأمثاله.

  2. انا فهمت جيداً الغاية من المقال لا داعي للشرح افهم من اول مرة. عموماً كاتب المقال هو آخر شخص يمكن أن يحدد ماذا يريد من المقال بالضبط لأنه غالباً يريد شيء آخر

  3. هذا المقال من أجمل ما قرأت اليوم لسبب بسيط أنه يتوافق تماماً مع آخر تغريدات (الداعية) عبد الله المحيسني والتي قال فيها بالحرف: إنتشار المؤيدين في المناطق المحررة…

    لذلك نهنئ الكاتب ونبشره أن ضعاف النفوس موجودون في أميركا وفي سوريا وحتى في المناطق (المحررة)..

    ملاحظة:
    ذكرنا لتغريدات المحيسني لا يعني بالضرورة أننا نقارنه بكاتب المقال على الإطلاق.. ولا يوجد أي رابط بين المحيسني والكاتب…

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s