بشار الأسد هو مجرم لا يؤمن بمعظم حقوق الإنسان، ولكنه لا يتجرأ على البوح بذلك علنا. معظم انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها بشار الأسد تحصل بشكل سري.
المتمردون السوريون أدخلوا ظاهرة جديدة إلى سوريا هي ظاهرة الانتهاكات العلنية الفاقعة لحقوق الإنسان.
أوقح من ينتهك حقوق الإنسان في سوريا هي “الهيئات الشرعية” ونحوها من الكيانات التي أسسها المتمردون الإسلاميون. هذه الكيانات تنتهك حقوق الإنسان بشكل ممنهج وعلني تحت عنوان “تطبيق الشريعة” ونحو ذلك.
من يتابع أخبار حلب لا بد أنه لاحظ الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها ما تسمى بـ “الهيئة الشرعية في حلب”، التي هي عبارة عن جسم إجرامي يحكم “المناطق المحررة” في حلب.
أسوأ ما في هؤلاء “الإسلاميين” هو استخفافهم الشديد بالحياة الإنسانية. أسهل ما لديهم هو قتل البشر. هم يقتلون الناس بدعوى ارتكابهم جرائم كالسرقة والبغاء. منذ متى كان السارق يقتل؟ ومنذ متى كان “المتعامل مع النظام” يقتل؟ ومنذ متى كانت البغي تقتل؟
عقوبة القتل هي من الأساس عقوبة مثيرة للجدل وكثير من دول العالم لا تعتبر القتل عقوبة مشروعة بل مجرد جريمة.
في حال تطبيق هذه العقوبة الجدلية فلا بد من أن يكون ذلك لأسباب قوية جدا، وليس لمجرد أن فلان “تعامل مع النظام” أو فلانة “مارست البغاء”.
أساس المشكلة هو أن هؤلاء الأوباش لا يكنون سوى القليل جدا من الاحترام للحياة الإنسانية. هذا يظهر من سلوكهم وأفلامهم المخزية التي يبثونها عبر الإنترنت (أفلام الإعدامات وتقطيع الرؤوس ونحو ذلك).
لا أدري ما هي قصة هذه الهيئة الشرعية وما هو سبب تسلطها على المناطق المحررة.
الراصد العربي 
هذا شرع الله والمجاهره بالإفطار لها عقوبة شرعيه..
يجب على الأميركان أن يطالبوا المعارضين باحترام حقوق الإنسان والحريات العامة والحريات الدينية.
مع احترامي الشديد أحياناً أشكك بملكاتك العقلية عندما اسمع مثل هذه العبارات
يبحثون عن المفطر -في رمضان- ليعاقبوه..
و لا يبحثون عن الجائع -طوال العام- ليطعموه..
عجبي!!!
رمضان كريم شقيقي
تخيل لو أن شخصا دخل إلى حارة إسلامية محافظة وبدأ يأكل ويشرب أمام الناس في نهار رمضان… كيف سيكون رد فعلهم؟
هم سينزعجون منه… وربما يطردونه أو يضربونه أو نحو ذلك… مثل هذه الأمور تحصل في كثير من المجتمعات وليس فقط المجتمعات الإسلامية…
ولكن الشيء الغريب (الذي لا يحصل إلا في المجتمعات الإسلامية) هو أن تلقي الحكومة القبض على شخص وتحاكمه بتهمة الأكل والشرب…
الأكل والشرب لا يمكن أن يكون جريمة قانونية… الدول الحديثة لا تعاقب الناس على التزامهم بالطقوس الدينية… مثل هذا التخلف هو غير موجود إلا في الدول الإسلامية حصرا…
من المعيب في زماننا أن تتولى الدولة فرض الطقوس الدينية على الناس… الالتزام بالطقوس الدينية هو مسألة شخصية تعود لكل إنسان…
طبعا من يستفز المجتمع سوف يلقى رد فعل من المجتمع… ولكن الحكومة يجب ألا تتدخل في هكذا أمور لا تعنيها… تدخل الدولة في مثل هذه الأمور المتعلقة بالدين هو أساس التخلف الذي كان سائدا في القرون الوسطى…
من وجهة نضري ان الإيمان بحد ذاته يجب ان يكون نابعا من الشخص ومن قناعاته، لا ان يفرض فرضا، لأنك ان أجبرت شخصا على الإيمان بعقيدتك فإنك لاتجعل منه مؤمنا، بل منافقا يظهر لك -خوفا- غير ما يبطن..
فكيف اذا كان الحديث عن طقوس دينية!!!
على فكرة … هذه العقوبة الغريبة (الغرامات على المفطرين) سارية قانونيا في العراق ايظاً للأسف..
هذه القضية بالمناسبة تشبه قضية الأشخاص الذين يسيئون للمعتقدات الدينية (المقصود بالإساءة هو الشتم والاستهزاء الخالي من النقد العلمي، وأما النقد العلمي للمعتقدات الدينية فهو ليس إساءة)…
الإساءة للمعتقدات الدينية هي أمر خاطئ… والمجتمعات في الغالب ترفض هذا السلوك… ولكن هل يحق للدولة أن تعاقب إنسانا لأنه شتم رمزا دينيا؟
معظم الدول المعاصرة لا تحاسب على هذا الأمر.. لأنه في النهاية قضية حرية شخصية… الاستثناء الوحيد هو الدول الإسلامية المتخلفة…
في النهاية كل هذه الأمور تتعلق بفكرة العلمانية… من يؤمنون بعلمانية الدولة يعتقدون أن الدولة يجب ألا تتدخل في معتقدات الناس وسلوكهم المتعلق بالدين… ولكن كثيرا من المسلمين لا يؤمنون بعلمانية الدولة ويصرون على مفهوم الدولة الدينية… هذا المفهوم سقط في معظم دول العالم ولم يعد موجودا سوى في العالم الإسلامي…
أصبت واجدت شقيقي..