مرجعية النجف تدعو العراقيين لـ”تغيير الوجوه التي لم تجلب الخير”

بالأمس دعا المتحدث باسم المرجع السيستاني إلى “تغيير الوجوه التي لم تجلب الخير”. هذا الكلام يبدو ظاهريا وكأنه دعوة لتغيير نوري المالكي.

أنا أيضا قرأت أن المرجع بشير النجفي دعا أتباعه لعدم التصويت للمالكي.

على ما يبدو فإن مناخ مراجع النجف لا يحبذ التمديد لنوري المالكي.

في المقابل هناك من يقولون أن إيران تريد التمديد لنوري المالكي.

لو صحت هذه الأقاويل فهذا يعني أننا سنشهد في الانتخابات المقبلة تعارضا بين توجهات مراجع النجف والتوجهات الإيرانية.

لو انتصرت الإرادة الإيرانية فهذه ستكون فضيحة لمرجعية النجف، لأنها ستكون بمثابة هزيمة لها في عقر دارها.

لا أحد من المراجع (سواء في النجف أم إيران) أعلن موقفا صريحا من الانتخابات، ولكن هناك أقاويل متداولة عن توجهات سرية.

الإيرانيون للأسف وضعوا أنفسهم في وضع غير جيد عندما تولوا مهمة دعم الطغاة وتثبيتهم.

الإيرانيون هم مستعدون لدعم أي طاغية في حال قبل بالتحالف معهم. هم طبقوا هذه القاعدة مع بشار الأسد ونوري المالكي، وهم يطبقونها مع آخرين أيضا.

الإعلام التابع لنوري المالكي يتبنى الخطاب الإعلامي الإيراني (تهجم على حلفاء أميركا وإسرائيل في المنطقة، تأييد لبشار الأسد وروسيا، إلخ). أيضا نوري المالكي أطلق عددا من التصريحات التي تتناغم مع الخط السياسي الإيراني (منها مثلا التصريح الذي اتهم فيه آل سعود بدعم الإرهاب في العراق).  نوري المالكي يريد من هذا الخطاب الإعلامي أن يكسب تأييد الإيرانيين له، تماما كما يفعل بشار الأسد عندما يطلق المواقف الإعلامية المؤيدة لإيران وروسيا والمتهجمة على حلفاء أميركا وإسرائيل.

خصوم المالكي يسيرون في اتجاه معاكس. على سبيل المثال، هم تطوعوا للدفاع عن آل سعود وتبرئتهم من تهمة الإرهاب. الدفاع عن آل سعود لا يعجب إيران بطبيعة الحال. أنا أظن أيضا أنه لا يعجب كثيرا من العراقيين (هل هناك عاقل يصدق أن آل سعود هم أبرياء من الإرهاب؟)

خصوم المالكي يريدون أن يكسبوا تأييد السنة لهم. هم يعتقدون أن مديح آل سعود سيجعلهم يحصلون على تأييد التيارات السياسية السنية.

أنا شخصيا لا أحترم أي إنسان يمدح آل سعود، ولكنني رغم ذلك أطالب بتغيير نوري المالكي منعا لانهيار الديمقراطية في العراق. المالكي حكم لولايتين متتاليتين. أنا غير مقتنع بأن بقاء المالكي في الحكم يتماشى مع الديمقراطية في العراق. سياسات وتصرفات المالكي ستحول العراق إلى كيان فاشل على غرار الكيان السوري. على ما يبدو فإن المالكي هو معجب بتجربة عائلة الأسد ويسعى لاستنساخها في العراق.

رأي واحد حول “مرجعية النجف تدعو العراقيين لـ”تغيير الوجوه التي لم تجلب الخير”

  1. في الحقيقة ان اغلب العراقيين -سنتهم قبل شيعتهم- لديهم موقف معارض لسياسات ال سعود العملاء، فنحن نحملهم جزء كبير من المسؤولية في تغطيتهم ودعمهم وحثهم ربما للأمريكان لكي يدمرو العراق في بداية التسعينات من خلال حرب الخليج ثم في الحصار الجائر طوال التسعينات ثم في الغزو الامريكي عام ٢٠٠٣ وأخيرا وليس آخراً في المشاركة في دعم النزاع الطائفي والتخريب الإرهابي في العراق..
    اما الاعتراض على اتهام السعودية للإرهاب فهو اعتراض على كون هذه الاتهامات (مجرد كلام بلا فعل رادع يوازيه) والغاية ربما منه هو الدعاية الانتخابية فقط وهو يذكر الكثيرين بالاتهامات المشابهة و التي وجهت الى النظام السوري ثم الانقلاب ١٨٠ درجة والتحول الى أقوى حلفاء هذا النظام!!!
    طبعاً لا يخفى بان هناك بعض الأذناب لآل سعود من السياسيين العراقيين، ولكن هؤلاء لا يمثلون الا أنفسهم..

    احتراماتي

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s