وفد من حكومة كوباني يزور تركيا… لماذا؟

خبر لا أفهم أبعاده:

مكتب شبكة ولاتي – كوباني
أفاد مراسل شبكة ولاتي أن وفدا من كانتون كوباني  يزور تركيا في زيارة هي الأولى  من نوعها منذ إعلان الحكومة بدعوة سمية من الحكومة التركية للبحث في مسائل عديدة وعلى رأسها فتح المعبر الحدودي بين الجانبين.

وبخصوص ذلك , قال أنور مسلم رئيس حكومة مقاطعة كوباني في تصريح لشبكة ولاتي إن الغاية من الزيارة هي بحث عددا من المسائل مع المسؤوليين في الحكومة التركية , ومنها مسألة فتح المعبر الحدودي بين الجانبين, والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ,وكما أشار مسلم  أن الوفد سيلتقي بعدد من الأحزاب السياسية أيضا, مؤكدا أن دعوة الزيارة  جاءت بطلب من الحكومة التركية.

هذا ويرأس الوفد الزائر إلى تركيا ابراهيم كردو وزير الخارجية في مقاطعة كوباني, وكما يضم الوفد الرئيسين المشتركين للمجلس التشريعي فوزية عبدي ونهاد أحمد وحمزة المحمد وزير النقل وزهراء سعدون عضوة ديوان المجلس التشريعي وسليمان خليل مسؤول لجان الإغاثة وعمر محمد علي مسؤول العلاقات الداخلية والجمارك في مقاطعة كوباني.

من الجيد أن الأتراك قرروا التباحث مع الإدارة الذاتية بشكل مباشر ورسمي، ولكن ما لا أفهمه هو التالي: لماذا انفتح الأتراك على منطقة كوباني دون بقية مناطق الإدارة الذاتية؟

يبدو لي أن انفتاح الأتراك على كوباني له سبب لوجستي أو ميداني وليس تعبيرا عن توجه سياسي جديد، رغم أنني لا أعلم بالضبط ما هو هذا السبب اللوجستي أو الميداني.

لو كان الأتراك جادين في الانفتاح على الأكراد فهم يجب أن يوعزوا لأتباعهم في شمال سورية لكي يتفاوضوا مع الأكراد للدخول في الإدارة الذاتية التي أعلنوها.

الإدارة الذاتية التي أعلنها الأكراد هي ليست محاولة استقلالية بقدر ما أنها مبادرة طرحها الأكراد بهدف التفاهم مع المعارضين السوريين.

الإدارة الذاتية لم تقل عن نفسها أنها كردية، وهي حتى لم تقل أنها محصورة في مناطق معينة. هذه الإدارة طرحت نفسها كنموذج عام لكل سورية، وهي أبدت استعدادا لقبول انضمام الآخرين إليها.

لو كانت تركيا جادة في تغيير موقفها فهي يجب أن تطلب من أتباعها الانضمام إلى الإدارة الذاتية.

يجب أن يتم تشكيل جيش نظامي وحكومة نظامية في المناطق التي تسمى بالمحررة.

ولكن حتى الآن لا توجد أية مؤشرات على هكذا توجه. كل شيء معلق بانتظار حسم معركة دمشق.

إيران تعتبر معركة دمشق جزءا من المعركة مع إسرائيل، وهي تعتبر أن محاولات إسقاط عائلة الأسد في دمشق هي محاولات إسرائيلية.

النظرة الإيرانية هي عموما صحيحة وصائبة. ما يجري في دمشق ولبنان هو بالفعل يهدف لخدمة إسرائيل.

معركة دمشق هي جزء من قضية فلسطين. المؤسف هو أن مصير شمال سورية سيظل معلقا إلى حين حسم هذه القضية.

معركة دمشق لن تنتهي إلا بتسوية بين إيران وإسرائيل. هذه التسوية ربما تحصل قريبا، ولكنها ربما لا تحصل إلا بعد سنوات أو عقود.

هل ستظل الأوضاع في شمال سورية معلقة إلى حين حسم هذه القضية التاريخية؟

هل هناك خلاف حقيقي بين الإدارة والذاتية والنظام السوري؟

شبكة «ولاتي»
في اول رد لها حيال احداث يوم امس في مدينة قامشلو أكد مركز إعلام وحدات حماية الشعب أن عناصر من النظام البعثي و شبيحته من ما يُسمى بالدفاع الوطني اقدمت بالتهجم على أحد أعضاء وحداتنا المحليين أمام الفرن في مدينة قامشلو مما أدى إلى استشهاد عضونا حمو حسن قواس, على إثرها و رداً على هذا الاعتداء الغادر قامت قواتنا بشن عمليات هجومية ضد بعض النقاط و المراكز التابعة للنظام و شبيحة الدفاع الوطني، تمكنت قواتنا من قتل و جرح و إعتقال العديد من جنود النظام و شبيحة ما يُسمى بالدفاع الوطني والاستيلاء على أسلحتهم و تحرير تلك المراكز منهم.

وأضاف البيان “تمكنت قواتنا البطلة من تحرير مبنى الجمارك في حي قدور بك و الذي كان بمثابة مقر عسكري. وكذلك شنت هجوماً على شبيحة الدفاع الوطني المقنعين المتمركزين في الفرن الآلي و الذي كان بمثابة مركز للتشبيح و الاعتداء على المواطنين و تمكنت قواتنا من قتل و أعتقال و جرح العديد منهم و تحرير الفرن منهم. و كذلك اصطدمت قواتنا مع دورية للنظام و تمكنت من اعتقال و جرح اعضاء الدورية.

بعد أن تمكنت قواتنا من بسط سيطرته على المنطقة و تحرير تلك المراكز من عناصر النظام و شبيحة ما يُسمى بالدفاع الوطني باتت المبادرة بأيدينا و تم إعادة الأمان إلى المنطقة. و كانت حصيلة العمليات التي جاءت رداً على إقدام النظام على هذا الهجوم الغادر كالتالي:
– تم قتل 7 من عناصر النظام و شبيحة ما يُسمى بالدفاع الوطني.
– اعتقال عشرة من عناصر النظام و شبيحة ما يُسمى بالدفاع الوطني.
– جرح العديد منهم.
– كما تمكنت قواتنا من الاستيلاء الأسلحة التالية:
– 1 رشاش بي كي سي.
– 1 قاذف آ ربي جي.
– 3 دروع مضادة للرصاص.
– 48 بندقية كلاشينكوف.
2 مسدسات.
– 11 سيارات عسكرية.
بالاضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة الحربية.

وأشار البيان “في وقتٍ نعيش الذكرى السنوية العاشرة لأنتفاضة 12 آذار، و بعد يومٍ واحد فقط من الهجوم الإرهابي على مؤسسات المجتمع المدني و التي أدت الى استشهاد تسعة من الوطنيين الكرد العزل، وبالتزامن مع هذا الهجوم الارهابي فإن قيام قوات النظام و ما يُسمى بالدفاع الوطني و شبيحته بالهجوم على أحد الاعضاء المحليين لوحداتنا و ما تمخض عنها من أحداث متعاقبة يثير العشرات من اشارات الاستفهام و يؤدي إلى نتيجة وحيدة وهي:

ان النظام و بارتكابه لهذا الهجوم الغادر يثبت انه ما زال على عقليته الفاشية و الشوفينية السابقة. كما ان تزامن هذا الهجوم الجبان مع الهجوم الارهابي على مؤسسات المجتمع المدني يثبت بأن العقلية التي تحاربنا هي عقلية شوفينية فاشية واحدة، إنها عقيلة تبيح قتل الكرد و تدميرهم و القضاء عليهم. العقلية التي تستبيح الدم الكردي و لا تتحمل أي تقدم في مجال تمتع الكرد بحقوقهم المشروعة. إنها نفس العقلية التي سعت إلى إبادة الكرد ثقافياً و فكرياً و جسدياً. نفس العقلية ولو تعددت التسميات و العناوين و الوجوه.

واوضح البيان اننا في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب، كنا قد أعلنا عن وقفنا للعمليات العسكرية و الحملات الثورية الهجومية سعياً منا إلى إعطاء فرصة للسلام و الأمان والهدوء و تنامي الأخوة في المنطقة. و لكن في حال حدوث أي هجوم و من أي طرفٍ كان فإننا سنرد أضعاف مضاعفة و لن نتقى صامتين أمام أي هجمة مهما كان مصدرها وهدفها ومن يقف ورائها.  نؤكد للجميع بأن ردنا سيكون حازماً و قاسياً في كل مرة و لن نسمح لأحد بالتطاول على شعبنا و مناطقنا.

هل الصدامات بين وحدات حماية الشعب وبين شبيحة النظام هي مجرد حوادث فردية وموضعية، أم أن لها أبعادا سياسية؟

الإعلام الغربي قال الكثير حول تأييد عائلة الأسد للإدارة الذاتية، ولكن هل هذا الكلام منطقي؟ هل يعقل أن عائلة الأسد تؤيد بالفعل قيام إدارة ذاتية في شمال سورية؟

من يعرف طريقة تفكير عائلة الأسد لا بد أن يشك كثيرا في صحة هذه المزاعم.

مشكلة بعض المحللين الغربيين في رأيي هي أنهم يخلطون بين سياسة عائلة الأسد وبين السياسة الروسية والإيرانية. صحيح أن عائلة الأسد هي مدعومة من روسيا وإيران، ولكن الطريقة التي تعمل بها عائلة الأسد تختلف كثيرا عن النهج الروسي والإيراني.

عائلة الأسد تطبق شكلا بدائيا جدا من الحكم السلطوي. هذه العائلة هي مهووسة بالتحكم والسيطرة وهي لا تتحمل أية تصرفات أو قرارات غير صادرة عنها بشكل مباشر.

عائلة الأسد في رأيي لا تتحمل وجود إدارة ذاتية حقيقية في أية منطقة من سورية. حتى لو فرضنا أن هذه العائلة قدمت تنازلات ظاهرية فإن سياسة العائلة سوف تعمل على إفراغ هذه التنازلات من مضمونها وتحويلها إلى مجرد شكليات.

عائلة الأسد يمكن أن تقبل بالإدارة الذاتية، ولكن بشرط أن يكون هناك ضباط مخابرات في كل شبر من مناطق الإدارة الذاتية، وهؤلاء الضباط يجب أن يفرضوا القرارات التي تصلهم من عائلة الأسد. في المحصلة الإدارة الذاتية التي ستقيمها عائلة الأسد ستكون مجرد مسرحية على غرار كل شيء آخر أقامته هذه العائلة.

من المستبعد في رأيي أن تكون عقلية عائلة الأسد قد تغيرت. لو كانت هذه العقلية قابلة للتغير فإن أوضاع العائلة ما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه.

طالما أن عائلة الأسد قد وصلت إلى ما وصلت إليه فهذا يعني أن عقليتها لن تتغير أبدا.

القول بأن عائلة الأسد ستقبل بقيام إدارة ذاتية حقيقية في أي مكان من سورية هو ليس كلاما جديا. هذا الكلام كان يقال في الإعلام الغربي بهدف تشويه صورة الإدارة الذاتية التي أقامها الأكراد.

المخابرات الأميركية تنظر بعداء إلى القضية الكردية في سورية، وهذا هو السبب الذي جعلهم يروجون المقولات الكاذبة عن وجود علاقة بين عائلة الأسد وبين الإدارة الذاتية.

الروس يمكن أن يقبلوا بالإدارة الذاتية، ولكن عائلة الأسد لن تقبل. حتى لو زعمت هذه العائلة بأنها تقبل فهذا الكلام لا يمكن أخذه بجدية.

نحن نذكر ما فعلته عائلة الأسد في لبنان. لبنان هو دولة مستقلة وهو عضو في الأمم المتحدة، ولكن عائلة الأسد لم تتورع رغم ذلك عن التحكم به كما تتحكم بالمحافظات السورية.

عائلة الأسد لم تقم اعتبارا لاستقلالية لبنان رغم أن هذا البلد هو مستقل رسميا منذ حوالي 70 عاما وهو عضو في الأمم المتحدة. كيف سنصدق أن عائلة الأسد ستقيم اعتبارا لاستقلالية منطقة الجزيرة أو أية منطقة في سورية؟

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s