جميع الرئيسيات primates (القرود) تنمو بسرعة بعد الولادة، وجميعها تستمر في النمو لزمن طويل نسبيا بعد الولادة، ولكن الإنسان يستمر في النمو لزمن أطول من جميع الرئيسيات الأخرى.
القرود تنمو بعد الولادة (وقبلها) بمعدل أسرع من الإنسان، ولكن نموها بعد الولادة يستمر لزمن أقصر.
كثير من الباحثين يعتقدون أن البشر القدماء (كإنسان نياندرثال مثلا) كانوا ينمون بمعدل أعلى من الإنسان المعاصر داخل الرحم وخارجه، ولكن نموهم بعد الولادة كان يتوقف في زمن باكر نسبيا مقارنة بالإنسان المعاصر.
هذه النظرية تفسر كبر دماغ الإنسان المعاصر مقارنة بالبشر القدماء والقرود. طالما أن نمو البشر المعاصرين بعد الولادة يستمر لفترة أطول فهذا يفسر كبر حجم أدمغتهم، حتى لو كان معدل نموهم هو أقل من معدل نمو البشر القدماء والقرود. هذه النظرية تفسر أيضا الملامح الوجهية ذات الطابع الطفولي لدى البشر المعاصرين. نمو الملامح الوجهية يتوقف بعد الولادة، وبما أن معدل نمو البشر المعاصرين داخل الرحم هو بطيء فهذا يفسر عدم نضج ملامحهم.
الدراسة التي أشرت إليها في المقال المعنون “تطور الإنسان (4)” حملت فكرة أخرى. هذه الدراسة رأت أن معدل نمو النياندرثال بعد الولادة كان أسرع من معدل نمو البشر المعاصرين، ولكن زمن توقف النمو هو متماثل، ولهذا السبب أدمغة النياندرثال كانت أكبر من أدمغة البشر المعاصرين.
رأي واحد حول “تطور الإنسان (4) (ملحق)”