هذا المقطع من اليوتيوب يظهر المذيعين الجزائريين في القنوات العربية:
ما لفتني في هذا المقطع هو أن نسبة عالية من المذيعين الجزائريين هم موجودون في قناة الجزيرة القطرية.
ليس هذا فقط بل أنا علمت اليوم أنه تم تعيين مدير جزائري لقناة الجزيرة اسمه مصطفى سواق.
أنا ذكرت سابقا أن قناة الجزيرة صارت تهتم مؤخرا ببث الكثير من البرامج والمقابلات عن الجزائر.
هناك على ما يبدو عملية “جزأرة” لقناة الجزيرة.
هذا يذكرني بما قامت به الجزيرة في بداية عهدها مع الفلسطينيين.
قناة الجزيرة كانت تحرص كثيرا على توظيف الفلسطينيين، إلى درجة أن الفلسطينيين كانوا يشكلون القسم الأكبر من العاملين فيها.
وضاح خنفر مدير القناة السابق هو فلسطيني.
القناة بهذه السياسة كانت تحاول التقرب إلى الفلسطينيين ومؤيديهم، وهي نجحت في ذلك على ما أعتقد. حسب ما أعلم فإن قناة الجزيرة تحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين (رغم أن الهدف الأساسي للقناة هو تصفية القضية الفلسطينية).
في الآونة الأخيرة نجحت قناة الجزيرة في تحقيق هدفها الأساسي المتعلق بفلسطين. هي نجحت في تدمير سورية وفي تحويل سورية إلى عدو للعرب بدلا من إسرائيل.
بعد هذا النجاح على الصعيد الفلسطيني يبدو أن المخابرات الأميركية بدأت تضع عينها على الجزائر.
ربما لهذا السبب تم تعيين مدير جزائري للقناة خلفا لوضاح خنفر الفلسطيني.
وربما لهذا السبب ازدادت نسبة الجزائريين العاملين في القناة.
يبدو أن الأميركان والإسرائيليين ينظرون للجزائر على أنها التهديد الأكبر لإسرائيل في المرحلة المقبلة.
هدف قناة الجزيرة ببساطة هو تعزيز وحماية أمن إسرائيل.
أكبر تهديد لإسرائيل تقليديا هما سورية والعراق. هذان البلدان تم تدميرهما بالفعل ولم تعد قناة الجزيرة تستطيع أن تفعل المزيد فيهما.
من هي الدولة العربية الأخطر على إسرائيل بعد سورية والعراق؟
حزب الله في لبنان هو ليس دولة، وأصلا لبنان الآن يسير على طريق التدمير للأسف.
نفس الأمر ينطبق على مصر التي يتم تدميرها.
لم تعد توجد في المشرق العربي أية دولة تشكل خطرا جديا على إسرائيل.
لهذا السبب بدأت أنظار الأميركان والإسرائيليين تتجه نحو المغرب العربي.
من هي الدولة الأخطر على إسرائيل في المغرب العربي؟
الجواب سابقا كان ليبيا، وليبيا تم تدميرها بالفعل.
لم يبق هناك سوى الجزائر. هذه هي الدولة العربية الوحيدة التي يمكن أن تشكل تهديدا لإسرائيل في المستقبل، وهي ما زالت مستقرة.
لهذا السبب يبدو أن جهد قناة الجزيرة سينصب مستقبلا على تدمير الجزائر.
شيخ قطر يعمل بشكل منهجي على تدمير القوى المعادية لإسرائيل من الأخطر إلى الأقل خطورة.
أنا ذكرت في السابق رأيي في هذا الشيخ.
هو ليس أكثر من واجهة لأجهزة المخابرات التي أتت به إلى السلطة.
في الحقيقة هو لديه اهتمام خاص ومبالغ به بحماية إسرائيل. لهذا السبب أنا شككت في السابق بأنه ربما يكون يهوديا.
على الأغلب أنه ليس يهوديا، ولكن يبدو أن من يديرونه هم يهود.
هناك كتاب صدر مؤخرا في فرنسا ورد فيه أن جماعة AIPAC اليهودية في أميركا هي التي أتت بشيخ قطر إلى السلطة.
أنا لدي شعور قوي بأن من يديرون شيخ قطر وقناة الجزيرة هم يهود.