لم يتسن لي متابعة تفاصيل الأخبار في الأيام الأخيرة، ولكنني سوف أعلق سريعا على الأمور الكبيرة.
بالنسبة للجدل الروسي-الأميركي المستجد حول سورية فهذا على ما أعتقد أمر طبيعي لأن الجانبين على وشك الدخول في مفاوضات. جوشوا لانديز نشر مقالا غريبا قبل أيام طالب فيه بتزويد المتمردين السوريين بالمزيد من الصواريخ، وبعد نشره لهذا المقال بيوم واحد اضطر لسحبه وعرض وجهة نظر معارضة تماما لتسليح المتمردين السوريين. لا أدري ما الذي حصل ولكنني أظن أن ذلك المقال كان اجتهادا من عند جوشوا لانديز في محاولة للتأثير على الرأي العام في هذه الفترة الحرجة التي تشهد انتخابات أميركية وستشهد قريبا إعادة تقييم للموقف الأميركي. جوشوا لانديز يتبع منهجا في التحليل السياسي يشبه منهج الكثير من المعارضين السوريين– هو لا يقيم اعتبارا لأي قوى إقليمية أو دولية سوى الولايات المتحدة حصرا، وبالنسبة له روسيا والصين وإيران والقسم من الشعب السوري المعارض لسياسة الولايات المتحدة هم كلهم لا شيء. هو يعتبر أن مناوئي الولايات المتحدة لا قيمة لهم في المسألة السورية وأن الولايات المتحدة تستطيع أن تفعل ما تشاء وفي أي وقت. لهذا السبب هو اقترح على أميركا تزويد المتمردين السوريين بالمزيد من الصواريخ، ولكن اقتراحه جاء في توقيت سيء جدا لأن أميركا تريد في هذه المرحلة أن تبرز للرأي العام الدولي أنها تعمل على تهدئة الأوضاع في سورية وأن الاتهامات الموجهة لها بدعم المتمردين وتشجيع العنف في سورية هي اتهامات غير صحيحة.
أميركا تريد أن “تخلي ساحتها” في المسألة السورية حتى تحرج روسيا والصين وإيران وتجبرهم على التحرك ضد النظام السوري. حاليا حجة المحور المناوئ لأميركا هي أن أميركا تشجع العنف وتدعم المتمردين. أميركا حاولت بجهد واضح خلال الأسابيع الماضية أن تهدئ الأوضاع حتى تحشر روسيا في زاوية وتجبرها على القيام بشيء ما في المسألة السورية.
كما قلت من قبل، استمرار الوضع الحالي في سورية لا يفيد أميركا، لأن العنف في سورية بلغ ذروته قبل شهرين وهو الآن في طور الانحدار. كل يوم يمر الآن هو لمصلحة سورية وليس أميركا، وموقع دبكا قال هذا الكلام بصراحة في مقاله الشهير الذي تحدثت عنه من قبل. من الطبيعي والحال كذلك أن تسعى أميركا لتجميد الأوضاع حتى تقلل خسائرها. هي طلبت من بان كي مون والأخضر الإبراهيمي أن يعملا على تحقيق هدنة في سورية لهدف وحيد هو الحد من الخسائر. أميركا تريد وقف عمليات النظام السوري الأمنية ضد المتمردين وهذا هو السبب الأساسي الذي دفعها لطلب الهدنة ووقف تسليح المتمردين.
أميركا تريد عقد صفقة الآن لأن الأمور مستقبلا لن تكون لصالحها. تركيا حاليا مضغوطة اقتصاديا وهي لن تستطيع الاستمرار في الحرب الاقتصادية مع محور المقاومة طويلا لأن الشعب التركي يعارض ذلك ولا يؤيد سياسة “أسرلة” تركيا التي تنتهجها أميركا. في النهاية تركيا ستعيد انفتاحها على سورية، وهذا سيؤثر على الموقف الأوروبي والعربي. أي أن الأمور ستفلت والحصار الذي أرادت أميركا فرضه على سورية لن ينجح. سبب فشل الحصار هو جهود محور المقاومة في الضغط على تركيا. الموقف العراقي بالذات كان لافتا في الفترة الأخيرة، لأن العراق أعطى إشارات بأنه سيتحالف مع روسيا ضد تركيا. هذا الموقف العراقي كان القشة الحاسمة التي دفعت أميركا لإعادة تقييم موقفها. هي لن تستطيع محاصرة سورية وإنما ما يحدث هو أن تركيا تتعرض للحصار.
أنا قلت أن المأزق السوري لا يمكن أن ينتهي بدون الضغط على الدول المشاركة في المؤامرة على سورية. محور المقاومة ضغط بالفعل على هذه الدول، وخاصة على تركيا. عندما يذهب رئيس الوزراء العراقي إلى روسيا ويشتم تركيا من هناك فهذا يعني أن تركيا صارت محاصرة تماما في المنطقة.
أميركا تحاول الآن تفكيك الحلف الذي قام لدعم سورية. هي تريد أن تقول للعراقيين والروس أنها لا تتآمر على سورية وإنما المشكلة هي في النظام السوري. مقال جوشوا لانديز جاء في سياق مناقض تماما لسياق السياسة الأميركية. هو تبنى أفكار ميت رومني واليمينيين. أنا أدركت عندما قرأت ذلك المقال أنه لا يعبر عن سياسة الإدارة الأميركية الحالية.
روسيا الأن تهاجم أميركا وتتهمها بدعم المتمردين لأن روسيا لا تريد أن تسجل أميركا نقاطا ضدها. أميركا تريد أن تبرئ نفسها وأن تحرج روسيا وتظهرها بمظهر من يدعم أحد أطراف الصراع. لهذا السبب أثارت روسيا قضية الدعم الأميركي اللوجستي للمتمردين.
بالنسبة للهدف الذي تتوخاه أميركا فأنا شرحته مرارا من قبل. هي ببساطة تريد عزل سورية وإضعافها. هي تريد من روسيا والعراق وإيران أن يتخلوا عن سورية ويخففوا دعمهم لها ويشاركوا في حصارها. هذا هو ما تريده أميركا فعلا، وأما الوضع الداخلي في سورية فهو لا يهم أميركا كثيرا.
جوشوا لانديز ربما يكون استشعر تراجع اهتمام أميركا بالوضع الداخلي السوري، ولهذا السبب هو بدأ يروج لانتصارات مزعومة للمتمردين ويطالب بتسليحهم. هو رسم صورة مضحكة للوضع في سورية تشبه الصورة التي كان الإعلام الغربي يرددها قبل سنة من الآن (نظام علوي مسكين محاصر بالحشود السنية الهادرة). لا أدري إن كان يفعل هذا لدوافع شخصية أم أن هناك جهات تدفعه لذلك. هو حتما لم يكن يتحدث بموضوعية وإنما ينفذ أجندة سياسية.
من يتجاهل روسيا والصين وإيران والعراق وقسما مهما من الشعب السوري هو حتما لا يحلل بموضوعية. هو يتحدث بدوافع سياسية.
روسيا ضغطت على سورية لكي تقبل بالهدنة، لأن روسيا لا تستطيع أمام الرأي العام الدولي أن ترفض الهدنة، كما أن مصلحة روسيا هي في حل القضية السورية سلميا بأسرع وقت وعدم تركها مفتوحة.
مصلحة روسيا هي القيام بصفقة مع أميركا في أسرع وقت، والصفقة تعني حكما أن أميركا ستخرج بشيء ما. هذا الأمر يضر سورية لأن الشيء الذي ستعطيه روسيا لأميركا سيكون من جيب سورية وليس من جيبها.
الحل الوسط في سورية يعني حكما خسارة لسورية. مصلحة سورية هي في الحسم وليس الصفقات. الصفقات تعني تقديم شيء لأميركا، والوضع السوري لا يتحمل تقديم أي تنازل لأميركا. يكفي سورية الدمار والخسائر الهائلة التي لحقت بها. المشكلة هي أن النظام السوري عجز عن الحسم في الوقت المطلوب، والمتمردون طبعا لا أمل لهم بالحسم إلا بتدخل أميركي مباشر، وحتى لو حسموا فهم لا يستطيعون إقامة دولة وحكم سورية.
الحل الأفضل لسورية هو المماطلة وكسب المزيد من الوقت إلى أن ينجح النظام بالحسم. هذا هو الأمل الوحيد لمنع أميركا من الربح في سورية (الربح الأميركي في سورية يعني ربحا إسرائيليا لمن لا يعلم).
بالنسبة للإصلاحات الداخلية والديمقراطية فهذه مسألة مختلفة ولا علاقة لها بما نتحدث عنه. أنا أؤيد كليا تغيير النظام السوري وإسقاطه والتخلص من رموزه السيئة، ولكن ما يحدث الآن هو مسألة منفصلة عن هذا الموضوع. هناك قسم من المعارضة السورية لا يميز بين الداخلي والخارجي ويعتبر أن أميركا وإسرائيل هم من “أهل البيت”، بمعنى أنهم أطراف داخلية سورية ولا بأس إن تدخلوا وحصلوا على مكاسب. هذا المنطق في السياسة أنا لا أقبله. الأميركان نفسهم لا يقبلونه في بلادهم، فلماذا نقبله في سورية؟
يجب الآن إنهاء التمرد وإخراج يد أميركا من سورية. بعد تحقيق هذه الأولوية يمكننا أن نبحث التغيير الديمقراطي في سورية. التغيير الديمقراطي يعني التحاور مع جميع مكونات المجتمع وكسب ثقتها، لأن الديمقراطية تقوم على الثقة وإلا فإن الطرف الحاكم لن يتخلى أبدا عن السلطة. المنهج الذي يتبعه المتمردون حاليا (منهج إلغاء الآخر) لا يؤدي للديمقراطية بل يؤدي (وأدى) لتقسيم المجتمع.
جوشوا لانديز وأمثاله كانوا وما زالوا ينكرون أن النظام السوري يعبر عن قطاعات من المجتمع السوري. هم كانوا في البداية يصورون النظام على أنه عائلة أو مجموعة أشخاص، وبعد ذلك صاروا يصورونه على أنه الطائفة العلوية، وهذا كله كذب وتزييف للواقع. النظام السوري يمثل قسما مهما ومتنوعا من المجتمع السوري، ولا يمكن إحلال “ديمقراطية” في سورية بدون التحاور مع هذا القسم وكسب ثقته.
أمير قطر وزيارة غزة
زيارة شيخ قطر إلى غزة لقيت هجوما من الإعلام الإسرائيلي والسعودي في آن واحد. موقع دبكا هاجمها وكذلك كتاب صحيفة الشرق الأوسط. ظاهريا هذا شيء جيد. أنا لا أريد الحكم على النوايا أو افتراض وجود مؤامرات. طالما أن إسرائيل وآل سعود هاجموا شيخ قطر فهذا أمر يحسب له، ويجب أن نقول الحق.
من الجيد أن محور المقاومة نجح في دفع شيخ قطر لإغضاب إسرائيل. هذا أمر يحسب لمحور المقاومة. هذا دليل جديد وواضح على تمدد نفوذ محور المقاومة في المنطقة وتراجع النفوذ الأميركي. هو يؤكد ما قلته سابقا عن أن مملكة آل سعود تتحول لإسرائيل جديدة.
لا بد أن أمير قطر يبرر زيارته لغزة أمام الإسرائيليين على أنها محاولة منه لشراء حماس في الداخل بعدما اشترى حماس في الخارج، ولكن الإسرائيليين وآل سعود غير مقتنعين على ما يبدو بهذا المنطق. هم يريدون إبقاء الحصار على غزة ولا يريدون اتباع سياسة الإغراء مع حماس.
حتى الأميركان لا يريدون اتباع سياسة الإغراء مع حماس، ولكنهم اضطروا للموافقة على زيارة أمير قطر بسبب الوضع في المنطقة، أي أنهم أجبروا على ذلك في رأيي. أمير قطر يريد زيارة غزة منذ فترة طويلة ولكنه لم يتمكن من ذلك إلا الآن قبيل الانتخابات الأميركية بأيام. هو استفاد من رغبة أميركا في التهدئة وذهب إلى غزة. ربما تكون أميركا وافقت على زيارته لغزة مقابل أن يساهم في جهودها لتهدئة الوضع في سورية.
المحصلة هي أن النفوذ الأميركي يتراجع ونفوذ محور المقاومة يتقدم. هذه من ثمرات صمود إيران وسورية. لولا صمود محور المقاومة لما كان قطاع غزة حصل على قرش واحد من قطر طالما أن إسرائيل ترفض ذلك.
مصنع الصواريخ في السودان
قصف مصنع الصواريخ في السودان لا جديد فيه من حيث المبدأ. النظام السوداني هو عدو لإسرائيل وهذا أمر قديم، وبالتالي هذه المسألة لا تعبر عن تغير استراتيجي من الناحية السياسية. الجديد فقط هو أن إيران بدأت لأول مرة تحاول جعل السودان منصة لقصف إسرائيل بالصواريخ. هذا تطور عسكري مهم وهو يدل على أن إيران تحاول توسيع الجبهة ضد إسرائيل. الآن إسرائيل صارت مجبرة على التعامل مع السودان على أنه تهديد عسكري مباشر وليس بعيد المدى.
قد يقول قائل أن إيران أرغمت السودان على الدخول في الصراع مع إسرائيل مقابل مصالح اقتصادية وعسكرية للسودان. هذا أمر لا يعيب النظام السوداني بل هو ميزة له. من هي الدولة العربية التي تجرؤ على معاداة إسرائيل مقابل الدعم الإيراني؟ سابقا كانت هناك سورية فقط، والآن السودان ينضم أيضا على ما يبدو.
ليس من المعيب القبول بالدعم الإيراني مقابل معاداة إسرائيل. المعيب هو قبول الدعم الأميركي مقابل عدم معاداة إسرائيل.
ما حصل في السودان في رأيي هو دليل آخر على تراجع النفوذ الأميركي وتقدم نفوذ محور المقاومة، وهو دليل آخر على عزلة إسرائيل وآل سعود في المنطقة.
طبعا بالنسبة لعملية القصف بحد ذاتها فهي ضربة لمحور المقاومة وهي انتقام لعملية الطائرة أيوب. هي ضربة نوعية لمحور المقاومة كما يقول موقع دبكا.
التهدئة في لبنان
يحسب لجزب الله أنه نجح حتى الآن في منع انجرار لبنان إلى صراع شامل على غرار الحرب الأهلية السابقة. هو يمارس ضبط النفس ويحاول تقوية الدولة اللبنانية ومنع انهيارها.
حاليا لبنان بدأ يدخل فيما يشبه الحرب الأهلية الباردة. هذا شيء جيد. الحرب الباردة هي أفضل من الحرب الساخنة كما حدث في السبعينات والثمانينات. ما يحدث الآن في لبنان هو إنجاز لمحور المقاومة. هذا المحور نجح في الحفاظ على حد أدنى من التماسك في الوضع اللبناني.
بالنسبة لأميركا وأتباعها الأوروبيين فهم حريصون جدا على تهدئة الوضع في لبنان على ما يبدو (بخلاف مواقف أتباعهم الخليجيين). سبب هذا الأمر هو رغبة أميركا في عزل سورية ومنع فتح جبهة جديدة تستغلها سورية للضغط على أميركا.
أميركا ما زالت تأمل في استعادة السيطرة على لبنان. هي تريد أن تعزل النظام السوري في المنطقة، وفي حال نجحت في ذلك فهذا يعني عودة نفوذها تلقائيا إلى لبنان.
في حال رفعت أميركا الغطاء عن ميقاتي وشجعت الثورة ضده فهذا سيكون مؤشرا على أن أميركا غسلت يدها من سورية ولبنان. هذه المرحلة ربما تأتي لاحقا، ولا أدري إن كان ميقاتي سيصمد وقتها أم أنه سيستقيل. على الأغلب أنه سيستقيل، ولكن هذا لن يضر محور المقاومة.
بصراحة موضوع تفجير لبنان له حسابات كثيرة وليس مسألة بسيطة. أميركا قبل تفجير لبنان ستحسب المكاسب والخسائر المحتملة. في الحرب الماضية التي اندلعت في السبعينات أميركا خسرت في لبنان ولم تربح. سورية استفادت من الحرب لتعزيز نفوذها في لبنان وتهشيم النفوذ الغربي. هذه التجربة هي تجربة سيئة للغرب. أميركا وقتها استعانت بإسرائيل وحلف الناتو ولكنها لم تتمكن من هزيمة سورية في لبنان.
حاليا النظام السوري يبدو صامدا وغير مؤهل للسقوط. هذا يعني أن انفلات الوضع في لبنان سيفيد النظام السوري لأنه سيحاول ملئ الفراغ في لبنان واستهداف المصالح الأميركية والإسرائيلية. إذا كان اغتيال وسام الحسن من عمل النظام السوري فهذا دليل واضح على أن سورية ما زالت مؤثرة في لبنان. طالما أن الوضع كذلك فما هي الفائدة من تفجير لبنان؟ النظام السوري قد يستغل ذلك لتعزيز نفوذه وإيذاء أميركا كما حصل في الحرب السابقة.
لهذا السبب أميركا خافت من انهيار الوضع في لبنان ودعمت ميقاتي بقوة. هي تخشى من أن انهيار الوضع اللبناني سيؤدي لوقوع لبنان تحت المزيد من النفوذ السوري.
الموقف الأميركي من حكومة ميقاتي هو دليل جديد على تعاظم نفوذ محور المقاومة في المنطقة. لو كان محور المقاومة ضغيفا لكانت أميركا فجرت لبنان بهدف إيذاء حزب الله، ولكن أميركا تعتقد أن تفجير لبنان حاليا لن يؤذي حزب الله وسورية بل سيؤذيها هي وسيؤذي إسرائيل.
صمود النظام السوري هو ما أنقذ لبنان من الحرب الأهلية. لو كان النظام السوري انهار لكانت أميركا فجرت لبنان بهدف الإطاحة بحزب الله. وقتها أميركا ما كانت لتخشى من التدخل السوري في لبنان.
كل عام وانت بالف خير ,,,اخ هاني انشالله كل سنة عن سنة بتظل ممتنيز ومتالق ,,, وانشالله السنة الجاي تكون سورية بخير والرحمة لكل اللي سقطوا من المدنين والجيش بسبب هل الموامرة القذرة
( صمود النظام السوري هو ما أنقذ لبنان من الحرب الأهلية. لو كان النظام السوري انهار لكانت أميركا فجرت لبنان بهدف الإطاحة بحزب الله. وقتها أميركا ما كانت لتخشى من التدخل السوري في لبنان.)
كأني أقرأ اعلام النظام منذ العام 1975 والى الآن جيث ان سوريا الصمود والتصدي هي التي تنقذ لبنان وتجنبه المؤامرة وتحمي أهله من الفتنة والاقتتال وتذود عنه ضد التدخل الخارجي ,سوريا النظام ياصديقي هي الأزعر الشرير الذي يخشاه جميع أهل الحي يرضونه اتقاء لشره وهاهي الفرصة منذ 42 سنة جاءت للتخلص منه وهاهي البقرة سقطت وكثرت سكاكينها.
وجهة نظر قد تكون مختلفة قليلا” بخصوص زيارة (ابو موزة) الى غزة..
اوافقها الرأي قليلا” بأن الموضوع هو عملية ترتيب اوراق صهيونية..
http://ishtar-enana.blogspot.com/2012/10/blog-post_7383.html
كل عام وانت بخير وان شاء الله العام القادم سيكون عام كله احتفالات في سوريا
((ليس من المعيب القبول بالدعم الإيراني مقابل معاداة إسرائيل. المعيب هو قبول الدعم الأميركي مقابل عدم معاداة إسرائيل))
اتمنى ان تخبر المصريين وتقنعهم بذلك
كل عام وأنتم بألف خير وشكرا لكم جميعا. عذرا لعدم تمكني من متابعة التعليقات بانتظام.
صاحب هذه المدونة يعتبر نفسه سياسي كبير و ينتقد السياسيين السوريين و هو أغبى محلل سياسي على الاطلاق يذكرني بشريف شحادة و طالب عبود و شلاش و غيره أولا معطياته أو مدخلاته خطأ يعتمد على مصدر واحد للمعلومات ممكن يتخذ قرار أو تحليل بناء على مقالة لا ينظر بشمولية للواقع السوري و يفترض و يتخيل أمور يأخذ الأمور بسطحية هو مثل وزير المصالحة الوطنية يظن أن الأمور ممكن حلها ببوسة شوارب و السلام يعني لو أمريكا قررت ايقاف الثورة السورية فالثورة سوف تقف و تنتهي هذا يدل على جهله بمصادر التمويل للثوار يظن أن أمريكا هي تمول الثوار و هذا خطأ يقول أن تركيا مخنوقة من الوضع السوري يا حبيبي العبقري سوريا هي من يتم تدميرها و ليست تركيا و النظام هو من في مأزق و ليس تركيا و أن العنف في انحدار أي الجيش الحر يتراجع و الواقع هو أن الجيش الأسدي هو اللذي يتراجع أنا كتبت تعليقات كثيرة لا ردود على أي تعليق لأنه لا يملك ردود يعتمد على مصادر الدنيا و موقع ديبكا و هي لا تصلح مصادر معلومات يا أخي اتصل بأهلك في سوريا و خذ معلومات نوع مصادر معلوماتك حتى تكون صورة واقعية للوضع باختصار الوضع في سوريا كالاتي مجموعات مسلحة تحت عباءة الجيش تمويلها الأساسي يعتمد على التبرعات من جهات غالبا غير حكومية و تشتري سلاحها من السوق السوداء و تعتمد على الغنائم تشن حرب عصابات ضد جيش مستنزف بشريا و عسكريا و اقتصاديا تدعم هذا الجيش دولة اسمها ايران هي المخنوقة و ليست تركيا ايران تخسر يوميا 150 مليون دولار بسبب العقوبات و يقف وراءهما روسيا اللتي دورها ممول للسلاح مقابل المال الايراني و هي تعرف نتيجة هذا الصراع سلفا لأنها جربته سابقا في افغانستان و تركيا فقط تسهل حركة الجيش الحر و تغض الطرف عن بعض شحنات الأسلحة و حتى لو شددت على حدودها فلن تستطيع ضبط الحدود كلها لأنها طويلة حرب العصابات هذه مثل حرب الاتحاد السوفييتي في افغانستان ستنتهي بافلاس الدولة و تدمير الجيش و سقوط النظام لأن ايران لن تستمر في دفع نقودها للأبد و شعبها يجوع الان تعلم قاعدة ذهبية تلخص الوضع العسكري في سوريا
الحرب بحاجة لمال موارد الدولة صفر الحرب بحاجة لبشر و البشر يهربون من الخدمة العسكرية الحرب بجاجة لاليات و الاليات يتم تدميرها باستمرار و ما تعطل منها لا تتم صيانته لان الصيانة تحتاج مال و المال مفقود و الحليف الايراني مفلس بقي الحليف العراقي رح يدفع كم مليار و بعدين و الحليف الروسي بخيل و بعدين افلاس تفكك الجيش سقوط النظام سقوط الدولة للاسف لسببين الحل العسكري المجنون و ثانيا ربط سوريا بايران و روسيا روسيا اللتي تبيع حلفاءها بأبخس الأثمان و ايران اللتي فقط تريد ممر لها لحزب الله و لو على حساب دمار سوريا
تريد مني أن أرد… على ماذا أرد؟
أنا قلت مرارا أنني أتوقع استمرار التمرد في سورية لسنوات… وأنت تتحدث كما لو أنني قلت أن التمرد انتهى لأن أميركا أوقفت دعمه… أنا لم أقل ذلك… أنا قلت أن التمرد لا يستطيع أن يربح إلا إذا دعمته اميركا بشكل مباشر… ولكنني لم أقل أنه سينتهي…
أنا لا أرد لعدة أسباب… أحيانا بسبب ضيق الوقت.. لأن كتابة الردود تستهلك وقتا… وأحيانا لأن المتحدث ينسب إلي أمورا لم أقلها…
الان محور المقاومة طيب أسئلة و رد من أفشل مشروع عرفات بتحويل لبنان الى هانوي لتحرير فلسطين من دمر مخيم تل الزعتر من حافظ على جبهة الجولان هادئة أربعين سنة لماذا لم يتم اعلان حرب تحرير شعبية في الجولان لماذا المقاومة فقط على أنقاض و أشلاء اللبنانيين من تحالف مع أمريكا ضد العراق من تعاون مع المخابرات الأمريكية في مجال ما يسمى مكافحة الارهاب كم فدائي فلسطيني اعتقل في فرع فلسطين لماذا اجتمعت اولبرايت مع بشار الأسد قبل تنصيبه لماذا لم تحتل أمريكا سوريا كما احتلت العراق أسئلة برسم الاجابة
كانت تركيا قبل الأزمة السورية عنواناً للأدوار الوسيطة بين سوريا و»إسرائيل« وبين فتح وحماس وبين سوريا والعراق وبين اللبنانيين والقائمة طويلة . لكن هذا الدور الوسيط بات ينتمي إلى مرحلة انتهت، بل ماتت . وبسبب الأزمة السورية أنهت تركيا بنفسها هذا الدور عندما اختارت أن تكون طرفاً في الصراع الداخلي في سوريا فدعمت المعارضة السياسية والمسلحة، بل احتضنت على أراضيها »الجيش السوري الحر« وسائر قوى المعارضة المسلحة من كل الأهواء والمشارب ووضعت أنقرة هدفاً واحداً هو إسقاط النظام السوري .
الثوار قادرون على الحسم بدون أمريكا و غيرها لأن هناك مسألة أساسية أنت غافل عنها و هي أن الاقتصاد لا يساعد بشار أبدا لأن موارد الدولة صفر و الحليف الابراني على وشك الافلاس بقي الحليف العراقي كم سيدفع عشرة مليارات دولار مثلا سيصمد بها النظام سنة اخرى و بعدين حتى الحليف الروسي رفض اقراضهم و رفض شراء سندات خزينة منهم المشكلة الاقتصاد هل تعلم أن حرب العصابات كلفت أمريكا في العراق و افغانستان 3 تريليون دولار كلفت الاتحاد السوفييتي في افغانستان 200 مليار دولار في الثمانينات و هي تعادل حاليا عشرة أضعاف بسبب التضخم أي 2 تريليون دولار بدون أموال لن يستطيع الجيش الاسدي تعويض الياته و طائراته المدمرة أو صيانتها نقص الصيانة بسبب نقص قطع التبديل يخفض الفعالية القتالية خمسين بالمئة النتيجة سيتحول تدريجيا الجيش النظامي الى ميليشيات مثل الجيش الحر عندها سيبدأ الفرز الطائفي في الجيش سيبقى مع بشار فقط العلوية و هؤلاء لن يقاتلوا في مناطق سنية سيذهبون ليدافعوا عن أحيائهم و قراهم و ستنقلب الادوار كما انقلبت في الحالة الليبية بعد سقوط طرابلس أغلبية البلد بيد الثوار في مقابل جيوب علوية في دمشق وحمص الساحل الجيوب العلوية في حمص و دمشق سيتم تطهيرها بسرعة لأنها ستكون معزولة و ستبقى معركة الساحل الكبيرة ممكن أن يتجنب العلوية هذا المستقبل الأسود لو تخلوا عن هذا النظام الان و لكنهم قوم لا يفقهون فكلمة السر هي الاقتصاد فقط و قدري جميل قال الاقتصاد سيصاب بسكتة أخر السنة ثم لعق تصريحه بعد ذلك فهي مسألة أشهر و ليس سنوات لو دفع الحليف العراقي بسخاء ممكن أن تطول سنة لكن أشك في ذلك لأن وضع المالكي في العراق قلق و لأن أصلا العراق الأن يؤمن العملة الصعبة للايرانيين و هو لن يكون قادر على حمل بطيختين بيد واحدة الأن هذا الرد استغرق مني 20 دقيقة فقط فهي ليست مسألة عدم وجود وقت للرد بل هي مسألة عدم امتلاكك رد مقنع أصلا أنا لا أطرح وجهة نظري هذه هي الوقائع على الأرض هل تعرف ما هي وجهة نظري أنا أتمنى الان أن يتنحى بشار عن السلطة و هو الحل الوحيد اللذي ممكن أن يعيد الثقة بين الأطراف المتحاربة و تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الطرفين مع البدء مباشرة باعادة هيكلة الأمن و الجيش حتى نحافظ على الأقل على البقايا الباقية من الدولة والجيش و لكن هل ترضى عائلة مخلوف بذلك هل يرضى بشار هل ترضى ايران هل يرفع العلوية غطاءهم عن بشار لا أعتقد أن أن من يتبنى شعار الأسد أو نحرق البلد سيرضى