لماذا صرح نبيل العربي بأن العقوبات سترفع عن سورية؟ ولماذا أوقف برهان غليون تمويل “الجيش الحر”؟

هل كان نبيل العربي يتحدث بلسان أميركي أم… مصري؟


تابعت بالأمس الإعلام الخليجي وتابعت تصريحات ومواقف دول المحور الأميركي، وما تبين لي بوضوح هو أن دول المحور الأميركي ليست في وارد الكلام الذي صدر عن نبيل العربي، بل على العكس هم يدفعون ويحشدون باتجاه إعادة الموضوع السوري إلى مجلس الأمن.

الخطة الأصلية كانت عقد جلسة للجامعة العربية في القاهرة في منتصف الشهر، ولكن قطر عملت على تغيير هذه الخطة فصار المقرر الآن هو عقد جلسة يوم السبت في الدوحة.

قطر والسعودية استبقتا جلسة يوم السبت في الدوحة بتصعيد إعلامي كبير جدا يهدف إلى حشد الدعم لتكرار السيناريو الليبي في سورية.

قطر استعانت بالقرضاوي لتشريع التدخل الأجنبي في سورية:

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=653604&issueno=12065

لندن: «الشرق الأوسط»
نقلت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، أمس، عن الشيخ يوسف القرضاوي قوله إنه إذا لم يتمكن العرب من وقف المجازر بحق المدنيين يكون من حق السوريين طلب التدخل الدولي.

وفي مقابلة مع الداعية الإسلامي، قالت الصحيفة إن للقرضاوي ملايين المؤيدين بين المسلمين السنة، وتأتي أهمية المقابلة معه في ظل بروز دوره في الثورات العربية التي قادت إلى صعود الإسلاميين في عدد من دول الربيع العربي.

وتشير «فايننشيال تايمز» إلى أن إجازته التدخل العسكري في ليبيا ساعدت على تشجيع الموقف العربي وقتها، كذلك فإن دعوته للقضاء على النظام السوري تشكل دعما للموقف العربي الصلب تجاه نظام الأسد في سوريا. وتنقل الصحيفة عن يوسف القرضاوي قوله: إنه إذا لم يتمكن العرب من وقف المجازر بحق المدنيين يكون من حق السوريين طلب التدخل الدولي.

ويقول القرضاوي إن صعود الإسلاميين في الدول التي تشهد تغييرا أمر حتمي، ويبرر ذلك بقوله: «الممنوع مرغوب، ونحن (الإسلاميين) كنا دائما ممنوعين».

وتقول الصحيفة: «إن الشيخ، الممنوع من دخول أميركا، ينظر إليه على أنه يمثل صوت الاعتدال في الإسلام وإنه أكبر مؤثر في المسلمين السنة». وفي لقائه بالصحيفة ينصح القرضاوي الحركات الإسلامية في الدول العربية بتبني نهج الاعتدال.

ويتوقع أن تتغير السياسة الخارجية للدول العربية التي تشهد ثورات، ويقول: إن على الغرب أن يفكر كيف يتعامل مع الإسلام الصاعد في تلك الدول. ويضيف أنه لا يمكن أن تستمر إسرائيل في التصرف بسياسة تستند إلى القوة. ويقول القرضاوي: «ستكون الدول التي تشهد الصحوة ويحكم فيها الإسلاميون عاقلة وحكيمة في تعاملها مع الغرب وإسرائيل، لكنها لن تقبل القمع».

وتركي الفيصل أدلى بدلوه:

فيينا ـ رويترز: قال الامير تركي الفيصل وزير المخابرات السعودية السابق الجمعة ان الدول العربية لن تسمح باستمرار ‘المذبحة’ التي يتعرض لها الشعب السوري، مضيفا ان من غير المرجح أن يتنحى الرئيس بشار الأسد عن السلطة طواعية.
وتعثرت الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الازمة في سورية بسبب رفض الأسد خطة سلام طرحتها جامعة الدول العربية اوائل تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال الامير تركي الذي ينظر إليه على انه صاحب نفوذ رغم عدم توليه حاليا لاي منصب عام خلال مؤتمر في فيينا ان الجامعة العربية لن تقف مكتوفة الايدي وتسمح باستمرار المذبحة ضد الشعب السوري.
وأضاف انه تم فرض عقوبات. واعرب عن اعتقاده بان اجراءات اضافية ستتخذ في المستقبل القريب.
وتدعو خطة الجامعة العربية الى عودة القوات السورية إلى ثكناتها والسماح بنشر مراقبين عرب في سورية.
وردا على سؤال عما اذا كان هناك اي احتمال بأن تساعد المملكة العربية السعودية في التوسط في اتفاق لنقل السلطة مثلما فعلت مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قال الأمير تركي انه لا يعتقد ذلك، مشيرا إلى ان الرئيس اليمني وقع في النهاية على الاتفاق رغم التأجيل ومحاولة التعطيل لكسب الوقت. وتابع ان من الصعب حمل الرئيس السوري على التوقيع على اتفاق مماثل، مشيرا الى ان الجامعة العربية والمجتمع الدولي عرضا على الرئيس السوري الفرصة لايجاد مخرج لكنه رفض وهذا امر يدعو للاسف لانه يعني المزيد من اراقة الدماء.
وقال الأمير تركي ان من الصعب معرفة كيفية التصرف مع الأسد الذي ينفي اصدار اوامر لقواته بقتل المتظاهرين المسالمين. وقال ان هناك رئيسا ينفي ببساطة ارتكاب اي اخطاء، مضيفا ان هذا النوع من القيادة غير مقبول.

هذه المواقف الصادرة عن قطر والسعودية (بالإضافة إلى ما يبثه الإعلام القطري والسعودي) تبين بوضوح أن هذه الدول ما تزال تريد تطبيق السيناريو الليبي في سورية وتدفع بهذا الاتجاه.

أمير قطر زار تركيا مؤخرا لشحذ الهمم ولكي يطمئن على عزيمة أردوغان بعد أن خرج من غرفة العمليات، وحسب تصريح داود أوغلو بالأمس يبدو أن تركيا ما زالت ماضية فيما هي فيه:

نقلت وكالة الأنباء رويترز عن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن “تركيا لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لأحد”، مضيفاً “لكن إذا لاح خطر على الأمن الإقليمي حينها لن يكون بوسعنا أن نقف مكتوفي الأيدي”.

وصرح داوود أوغلو للصحفيين في العاصمة التركية أنقرة بأن تركيا “لديها مسؤولية، ولديها السلطة لان تقول لدمشق كفى إذا عرضت أمن تركيا للخطر بسبب أعمال العنف وإجبار الناس على الفرار من البلاد”.

 هذا التصريح الذي فسره كثيرون على أنه تراجع هو في الحقيقة ليس تراجعا بل هو ثبات على الموقف الذي اتخذته تركيا منذ بداية الأزمة. داود أوغلو يقول في هذا التصريح أن ما يحدث في سورية ليس شأنا سوريا داخليا بل هو شأن يهدد الأمن الإقليمي، وبالتالي يحق لتركيا التدخل. هذا الكلام هو رد واضح على الموقف الروسي. أما بالنسبة لكلام داود أوغلو الذي يدعو الأسد لمعاقبة المسيئين فهو تكرار للمطلب التركي السابق بتنحية ماهر الأسد والأجهزة الأمنية، وهو مطلب يراد منه أن تنهار الدولة في سورية ويخلو الجو للمتمردين ومرتزقة حلف الناتو.

إذن دول الخليج وتركيا ما زالوا يريدون التدخل العسكري في سورية، ولكن ماذا عن موقف أوروبا؟

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=141176

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، يوم الجمعة، أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا “حصلت” على الموافقة التي كانت طلبتها من الأمم المتحدة لكي يستمع مجلس الأمن الدولي إلى المسؤولة عن حقوق الإنسان نافي بيلاي بشأن سوريا الثلاثاء القادم، في حين قالت بيلاي أنها لم تتلق دعوة لذلك بعد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح صحافي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، “لقد تمت الموافقة على حضورها”، متابعا أنها “ستكون على الأرجح الثلاثاء”.

وكان دبلوماسيون أشاروا، يوم الخميس، إلى أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا طلبت جلسات استماع في مجلس الأمن الدولي، لتتحدث فيها مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي عن الأوضاع في سورية، موضحين أن تصويتا بالأغلبية من الدول الأعضاء في المجلس يكفي لعقد هذه الجلسات.

وبين فاليرو أن “فرنسا وبريطانيا وألمانيا وراء هذا الطلب”، مشيرا إلى أن التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية لمجلس حقوق الإنسان “يدل على أن التجاوزات تستهدف حتى الأطفال ولا تعرف حدودا”.

وأردف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية “نأمل أن يسمح مجيء بيلاي بفتح أفاق جديدة ولا سيما في ما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وانتشار مراقبين ميدانيا للعمل على وقف الهجمات ضد المدنيين”.

إذن يبدو واضحا أن المحور الأميركي بكامل أركانه ما يزال يعمل على إعادة الموضوع السوري إلى مجلس الأمن، وهو ما يطرح سؤالا عن سبب تصريحات نبيل العربي الأخيرة؟

هناك احتمالان:

 الاحتمال الأول هو أن يكون موقف نبيل العربي يعكس تخبطا وارتباكا أميركيا.

الاحتمال الثاني هو أن يكون موقف نبيل العربي يعكس تمايزا مصريا-أميركيا، وهو ما يدل عليه التصريح التالي لوزير الخارجية المصري:

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=141141

قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، اليوم الخميس، إن القرارات العربية تبنت إلى حد كبير البيان المصري، الذي دعا السلطات والمعارضة السورية للحوار، مجددا موقف بلاده الرافض لأي تدخل أجنبي بالشؤون السورية.

ونقلت وكالات انباء عن عمرو قوله إن “قرارات جامعة الدول العربية تجاه الأزمة السورية تبنَّت إلى حد كبير البيان والموقف المصري”، موضحا “وضوح الموقف المصري حيال الأزمة السورية منذ بدايتها”، مجددا “تمسّك القاهرة بتسوية تلك الأزمة سياسياً في النطاق العربي ورفض أي تدخل أجنبي”.

وأضاف عمرو أن “البيان المصري كان بطليعة المواقف العربية حيث تضمن عناصر مهمة من بينها ضرورة وقف كل أشكال العنف، والتسوية السياسية للأزمة القائمة، والحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، ورفض أية تدخلات أجنبية”، معربا عن “أمله بتوقيع الحكومة السورية بروتوكول بعثة المراقبين العرب الذي قرره اجتماع مجلس الجامعة العربية”.

وكان وزير الخارجية المصري قال، مؤخرا، إن سورية استجابت للمسعى العربي وبدأت تطبيق الاتفاق بين سورية واللجنة الوزارية العربية، مبينا أن الحوار وإجراءات بناء الثقة في سورية تقطع الطريق على أي تدخل خارجي.

أنا في تدويناتي السابقة مشيت في الاحتمال الأول، ولكن ما يبدو الآن هو أن الاحتمال الثاني هو الأقرب للصحة.

يبدو أن روسيا نجحت في اختراق الموقف المصري وجيرته لمصلحتها، ولهذا السبب صرح نبيل العربي بأن العقوبات سترفع عن سورية.

موقف نبيل العربي يعكس أولا وأخيرا الموقف المصري. عندما يختلف موقف نبيل العربي عن الموقف الأميركي فهذا يدل على أن هناك تمايزا بين الموقفين المصري والأميركي. كلام نبيل العربي الأخير عن رفع العقوبات عن سورية هو نكسة أميركية واضحة ولذلك أنا أخطأت عندما تسرعت واعتبرت أن كلامه يعكس تراجعا أميركيا. أميركا دولة متغطرسة جدا وهي لا تتراجع بمثل هذه السهولة.

عدوانية أميركا ظهرت واضحة من خلال الكيفية التي تعاملت بها مع مقابلة الرئيس الأسد الأخيرة. لقد شاهدت جزءا من المؤتمر الصحفي الأخير للناطق باسم الخارجية السورية وتبين لي من هذا المؤتمر أن أميركا قامت بتحريف كلام الرئيس الأسد بشكل سافر لكي توقع بينه وبين أجهزته الأمنية. المقابلة التي أجراها الأسد مع الإعلام الأميركي كانت بادرة حسن نية من طرفه تجاه أميركا، ولكن أميركا ردت بمحاولة تسخير هذه المقابلة لإيجاد انشقاق في صفوف النظام السوري.

أميركا حاولت أن تصور مقابلة الأسد الأخيرة وكأنها محاولة منه للنجاة بنفسه وإلقاء المسؤولية على أجهزته الأمنية، أي أنها حاولت تصوير المقابلة على أنها علامة ضعف منه، بينما الواقع هو أن الأسد أجراها من منطلق قوة كما بينت سابقا. رد الفعل الأميركي على مقابلة الأسد يبين أسلوب تفكير وتعامل الأميركان مع الشؤون الدولية والذي هو أسلوب يتميز بالغطرسة المفرطة وغير المحدودة.

طبعا الإعلام الخليجي التابع لأميركا تعامل مع المقابلة بنفس الأسلوب الأميركي، وهذا مثال من جريدة الشرق الأوسط (الكاتب هو الوهابي طارق الحميد رئيس تحرير الجريدة):

هل الأسد أول المنشقين؟

قد يقول قائل إن ما حدث لبشار الأسد بعد مقابلته التلفزيونية الأخيرة مع الصحافية باربرا والترز هو انتقام إلهي لما حدث بحق وليد المعلم، أو أبو كلبشة، كما سميناه، في مؤتمره الصحافي «المزور»، لكن ما حدث للأسد أكبر، وأخطر بكثير.

فخارجية النظام انشغلت كثيرا بنفي أن الأسد قد قال إن القوات الأمنية ليست قواته، لكنها لم تنشغل بنفس الحجم بنفي أنه قال – في المقابلة نفسها – إنه لم يعطِ الأوامر لتلك القوات باستخدام العنف ضد السوريين. ولهذا دلالات مهمة أيضا، أبرزها أنه يتنصل من أفعال القوات المحسوبة عليه. وبالطبع، كان الرد الأميركي على النفي الأسدي قاسيا وغير مسبوق؛ حيث قالت واشنطن إنه إما أن يكون الأسد منفصلا عن الواقع، أي مثل القذافي الذي وصفته كوندوليزا رايس في كتابها الأخير بأنه يعيش داخل عقله، أو أنه – أي الأسد – مجنون. وكلا التشبيهين يعدان قاسيين بحق رئيس دولة، خصوصا أن أميركا لم تقل ذلك حتى لصدام حسين قبل الاحتلال الأميركي للعراق.

وعدا عن أن مقابلة الأسد مع الصحافية الأميركية قد ذكرت بمقابلة صدام الشهيرة مع الأميركي الشهير دان راذر، قبل غزو العراق، فإن المقابلة، وما قيل فيها، يعدان أمرين خطيرين جدا على النظام الأسدي؛ فحديث الأسد في تلك المقابلة لا يمكن أن يؤخذ إلا على محمل الجد؛ فقوله إن تلك القوات ليست قواته كان أمرا واضحا، ومن العبث القول إنها أخذت خارج السياق، فالمقابلة بثت بالصوت والصورة، وتبريرات النظام لتصريحات الأسد كانت مضحكة، ولا تقل سخرية عن سؤال خارجيته للجامعة العربية عن معنى كلمة «شبيحة»!

وعليه، فإن قول الأسد إن القوات الأمنية ليست قواته، أو أنه لم يعط الأوامر لها بقتل الشعب واستخدام العنف المتوحش، له مدلولات كبيرة؛ فحديث الأسد يوحي بأنه يريد القول للأميركيين والغرب، والسوريين كذلك، بأنه جاهز لإنجاز اتفاق ما يتخلص بموجبه من أخيه ماهر والقيادات العسكرية، على غرار ما فعله والده بأخيه رفعت الأسد بعد أحداث حماه الشهيرة قبل قرابة ثلاثة عقود. وهذا بالطبع جنون سياسي. فإذا كان الأسد ينوي أن يتغدى بأخيه وقيادات الأمن والشبيحة من أجل أن يسلم برأسه، فلا يمكن أن يعلن ذلك علانية، وفي مقابلة تلفزيونية، إلا إذا كان الأسد هو أول المنشقين عن نظامه القمعي، ويريد إرسال رسالة للأميركيين بذلك. ولذا، فإن النظام الأسدي استشعر خطورة تصريحات الأسد داخليا وتحرك لنفيها بشكل سريع وواضح، وهو ما عرضه للهجوم الأميركي غير المسبوق على شخصه، والغريب أن واشنطن توجه للأسد أعنف إهانة شخصية، في الوقت الذي تعيد فيه سفيرها مجددا إلى دمشق، مما يدل على ضعف النظام الأسدي. فكيف تقبل أن تصفك دولة بالجنون، أو المنفصل عن الواقع، ثم تعيد سفيرها إلى أراضيك؟

وعليه، فإما أن يكون الأسد منفصلا عن واقعه، أو مجنونا، أو أنه يلوح للغرب باستعداده لتكرار تجربة والده في حماه!

هل هناك تمايز أوروبي-أميركي؟

بالإضافة إلى التمايز المصري-الأميركي الذي يبدو أنه بدأ يظهر (والذي أشك في تماسكه وصموده طويلا)، يبدو أن هناك تمايزا من نوع آخر بين أوروبا وأميركا حول مسألة الحرب الأهلية و”الجيش السوري الحر”.

أميركا طبعا تدفع باتجاه الحرب الأهلية في سورية هي وأتباعها الإقليميون، والخبر التالي يلخص الموقف الأميركي من هذه المسألة:

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/573691

ذكرت صحيفة “ميليت” التركية أن خبراء عسكريين من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يقومون بتدريب المسلحين السوريين في منطقة قريبة من مدينة حكاري جنوب شرق تركيا.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر يوم 9 ديسمبر/كانون الأول عن سيبيل ايدموندز، الموظفة السابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالية قولها إنها حصلت على معلومات من مصادر تركية وأمريكية تشير الى أن تدريب الجنود السوريين المنشقين بدأ في مايو/آيار.

عدا عن ذلك اوضحت ايدموندز أن الامريكان يهربون الاسلحة الى المقاتلين السوريين عبر قاعدة “انجرليك” في تركيا ويقدمون المعونة المالية لهم.

أميركا تقوم أيضا بالضغط على اللبنانيين والعراقيين لكي يقبلوا باندلاع حرب أهلية في سورية على أساس أن الحرب ستظل “محصورة داخل الحدود السورية” كما قال جو بايدن، والخبر التالي هو تأكيد جديد للموقف الأميركي:

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=653584&issueno=12065

واشنطن: الخوف من حرب أهلية ليس عذرا لتأييد الأسد

واشنطن: محمد علي صالح
رغم حذر واشنطن من نقد حكومة العراق بسبب حساسية فترة خروج آخر جندي أميركي من العراق، ردت على تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأخيرة بأن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد سوف يسبب حربا أهلية في سوريا، وقالت الخارجية الأميركية إنها تؤيد رغبات الشعب السوري بوجوب رحيل الأسد، وإن التخوف من حرب أهلية يجب ألا يكون عذرا لعدم تحقيق ذلك.

إذن الموقف الأميركي هو أنه يجب إسقاط الأسد حتى لو أدى ذلك إلى اندلاع حرب أهلية. جيفري فيلتمان في زيارته الأخيرة للبنان حمل هذه الرسالة لللبنانيين وقال لهم أن النظام السوري سوف يسقط حتما ويجب عليكم أن تنؤوا بأنفسكم عنه وأن تساعدوا المعارضة السورية. وأما بالنسبة للحرب الأهلية والإسلاميين فموقف فيلتمان كان نفس الموقف الذي نقله بايدن للعراقيين وهو أن الحرب الأهلية في سورية ستظل محصورة داخل حدودها ولا داعي للخوف من الإسلاميين لأن هناك اتفاقا بينهم وبين أميركا. فيلتمان سعى في زيارته للالتقاء بممثلي جميع الطوائف اللبنانية (بمن في ذلك نبيه بري ممثلا للطائفة الشيعية) لكي ينقل لهم رسالة تطمين تقول أن الإسلاميين في سورية لن يستهدفوا أية طائفة لبنانية.

إذن أميركا تريد الحرب الأهلية في سورية وهي تجول على جيران سورية لإقناعهم بها.

في مقابل هذا الموقف الأميركي الواضح والفاضح نجد موقفا أوروبيا مختلفا، وأكثر ما يعبر عنه هو التصريح التالي (اللافت) لبرهان غليون:

قال برهان غليون زعيم المعارضة الرئيسية في سورية انه طلب من المنشقين العسكريين ان يقصروا عملياتهم على الدفاع عن المحتجين المناهضين للحكومة لكنه ابدى خشيته من الا يكون لديه النفوذ الكافي لمنع وقوع حرب اهلية.
وقال برهان غليون زعيم المجلس الوطني السوري انه حث قائد الجيش السوري الحر الذي ينضوي تحت لوائه المتمردون المسلحون على وقف العمليات بعد ان شنوا سلسلة هجمات على القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقال غليون في مقابلة اجرتها معه رويترز في وقت متأخر الخميس ‘نشعر بالقلق من الانزلاق نحو حرب اهلية تضع الجيش الحر والجيش الرسمي في مواجهة كل منهما للاخر’. واضاف ‘نريد تفادي نشوب حرب اهلية بأي ثمن.’
وقال غليون انه طلب من قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد ان ‘يقصر انشطته على حماية المتظاهرين… وألا يشن مطلقا هجمات او عمليات ضد قوات الجيش السوري.’
وقال غليون ان الاسعد وافق على ذلك لكنه اصر على ان ما يقوم به الجيش السوري الحر هي ‘عمليات دفاعية’.
وأضاف غليون ‘آمل ان يفي بوعده وان من الضروري لنجاح ثورتنا الحفاظ على طبيعتها السلمية وهو ما يعني القيام بمظاهرات شعبية’. وتابع ‘لا نريد التحول إلى ميليشيات تحارب ضد الجيش’.

برهان غليون هو رجل فرنسا (هو أصلا مواطن فرنسي يحمل الجنسية الفرنسية) وتصريحاته هذه ليست غريبة لأنها تأتي في سياق التصريحات الأوروبية التي تبرأت من الجيش السوري الحر وأفعاله.

أنا لست واثقا من مدى التمايز بين أوروبا وأميركا حول هذه المسألة، ولكن إذا تذكرنا تهجم أردوغان على فرنسا قبل فترة وتذكرنا التصريحات الفرنسية المتكررة التي تتبرأ من الجيش الحر يمكننا أن نشك أن هناك تمايزا أوروبيا-أميركيا حول هذه المسألة. ربما يكون هذا التمايز مدفوعا بضغوط من المسيحيين في سورية ولبنان ومن الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا لأن هؤلاء يخشون جدا من اندلاع الحرب الأهلية التي تروج لها أميركا. فيلتمان حرص في زيارته الأخيرة للبنان على لقاء بطريرك الموارنة (الكاثوليكي) لكي يقنعه بدعم الحرب الأهلية في سورية، وكذلك يجب ألا ننسى جهود السفراء الغربيين في سورية الذين يتواصلون مع زعماء الكنائس المسيحية لكي يوصلوا لهم نفس الرسالة.

التمايز بين برهان غليون وغيره من الشخصيات الأوروبية وبين الجيش الحر (المحسوب على تركيا وأميركا) ربما إذن يكون دليلا على وجود تمايز أوروبي-أميركي حول كيفية الإطاحة بالأسد. المقال التالي في جريدة نيويورك تايمز يتحدث عن هذا الموضوع ويعتبره “إعاقة” لجهود الإطاحة بالأسد:

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=653621&issueno=12065

 أنطاكيا (تركيا): دان بيليفسكي
قال ناشطون سوريون بارزون إنه في الوقت الذي تقوم فيه حكومة الرئيس بشار الأسد بتكثيف حملتها القمعية داخل سوريا، لا تزال الخلافات حول التكتيك والاستراتيجية تولد انقسامات خطيرة بين فصائل المعارضة السياسية والمسلحة، مما أدى إلى إضعاف النضال ضد الأسد.

وقال جنود وناشطون مقربون من «الجيش السوري الحر»، الذي يشرف على الهجمات عبر الحدود من داخل مخيم للاجئين يحرسه الجيش التركي، يوم أول من أمس، الخميس، إن هناك حالة من التوتر الكبير داخل المجلس الوطني السوري الذي يرى أن دور «الجيش السوري الحر» يجب أن يقتصر على العمليات الدفاعية فقط. وقال الجنود والناشطون إن المجلس قد استولى خلال الشهر الحالي على الموارد المالية للجيش السوري الحر.

وأكد عبد الستار مكسور، وهو سوري قال إنه كان يساعد على تنسيق شبكة إمدادات الجيش السوري الحر: «إننا لسنا مع استراتيجيتهم. إنهم لا يقومون بشيء سوى الكلام، مع اهتمامهم الشديد بالسياسة، في الوقت الذي يقوم فيه نظام الأسد بذبح شعبنا». وكرر مكسور نفس العبارة التي يرددها غيره من المسؤولين العسكريين عند إجراء مقابلة معهم، حيث قال: «إننا نؤيد عملا عسكريا أكثر هجومية».

وتعكس هذه التوترات ما برز كواحد من أهم ملامح الثورة الممتدة منذ 9 أشهر ضد حكومة الأسد، وهو فشل المعارضة في سوريا في تقديم جبهة متضافرة. فالمعارضة في المنفى تعج بالانقسامات حول الشخصيات والمبدأ، بينما برز الجيش الحر، الذي شكله المنشقون عن الجيش السوري، كقوة جديدة، حتى وإن كان بعض المنشقين يتساءلون حول كيفية التنسيق في ما بينهم. ومن جهتها، لم تستوعب المعارضة داخل سوريا المعارضين الموجودين في المنفي بشكل كامل حتى الآن. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، وافق المجلس الوطني السوري، والجيش السوري الحر الذي يشن عمليات مسلحة ضد الحكومة السورية، على التنسيق في ما بينهما، وهي الخطوة التي جاءت في أعقاب مخاوف بعض أعضاء المعارضة من أن يؤدي الجيش السوري الحر إلى تقويض التزام المعارضة بحالة اللاعنف من خلال تنفيذ هجمات شرسة وتعضيد رواية الحكومة السورية من أنها تواجه مؤامرة خارجية.

إذا صدقت قراءتنا لكل هذه الأمور يمكننا أن نقول أن فرنسا ما زالت حتى الآن خارج جو العمل العسكري ضد سورية. نحن نعلم أن الجيش السوري الحر مدعوم أميركيا وتركيا، وبالتالي قيام برهان غليون بقطع التمويل عنه هو مؤشر ذو مغزى ويدل على وجود خلاف أوروبي-أميركي. هناك سبب آخر ربما يدفع فرنسا للخوف من التصعيد العسكري وهو قواتها العاملة في جنوب لبنان والتي تعرضت للاستهداف آخر مرة يوم أمس.

طبعا دول الخليج هي من أشد المتحمسين للجيش الحر والحرب الأهلية في سورية، وهذا يتضح من ترويج الإعلام الخليجي للجيش الحر ومن الفتوى التي أصدرها القرضاوي مؤخرا وأجاز فيها تدخل الناتو في سورية. دول الخليج لا تعير بالا للموقف الروسي الرافض لإسقاط النظام السوري وهي ما تزال تعتقد أنه يمكن إغراء روسيا لكي تغير موقفها.

وزير خارجية الأردن اتصل بالأمس بوزير الخارجية الروسي لبحث الشأن السوري، ولا أظن أن المكالمة كانت بنية طيبة بل هي بلا شك محاولة جديدة من دول الخليج وأميركا للتأثير على الموقف الروسي عشية اجتماع الجامعة العربية في الدوحة:

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/573724

ناقش وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والاردن ناصر جودة من خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما يوم الجمعة 9 ديسمبر/كانون الاول مسائل المساهمة في التسوية السلمية للازمة العاصفة في سورية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية عقب المحادثة ان “الجانبين بحثا مسائل تطور الوضع في منطقة الشرق الاوسط ، بما في ذلك المساهمة في تسوية الازمة السورية الداخلية والتقدم في التسوية الشرقأوسطية”، مشيرة الى انه تم خلال المحادثة “التأكيد على التوجه المشترك لموسكو وعمان بالنسبة الى تطوير العلاقات المستقبلية الثنائية بين روسيا والاردن”.

واشارت الخارجية الروسية الى ان المكالمة جرت بمبادرة الجانب الاردني.

المصدر: وكالة “ايتار-تاس”

أهم ما في هذا الخبر عبارتان، الأولى هي “المكالمة جرت بمبادرة الجانب الاردني” والثانية “تطوير العلاقات المستقبلية الثنائية بين روسيا والاردن”. ترجمة هاتين العبارتين هي أن الوزير الأردني اتصل بالوزير الروسي لكي يعرض عليه المزيد من الإغراءات والعروض لعله يغير موقفه من سورية.

دول الخليج للأسف لا تفقه شيئا في السياسة الدولية والإقليمية وهي ما تزال تظن أن الموقف الروسي يمكن تغييره ببعض العروض والصفقات السخيفة. من يتابع الموقف الروسي يجد أنه صار الآن مطابقا للموقف السوري بل متقدما عليه، وبالتالي إمكانية تغيير هذا الموقف تبدو لي غير واردة.

اجتماع الجامعة العربية يوم السبت في الدوحة سوف يكون منازلة جديدة بين توجهين، التوجه الأول هو التوجه الأميركي الذي يريد تحويل الموضوع السوري إلى مجلس الأمن، والتوجه الثاني هو التوجه الروسي الذي عبر عنه تصريح نبيل العربي عندما قال بأن العقوبات سوف ترفع عن سورية.

إذا أخذنا في الحسبان نتائج المواجهات السابقة بين أميركا وروسيا في الجامعة العربية يمكننا أن نتنبأ بأن الموقف الأميركي هو من سينتصر.

دول الخليج وأميركا يعدون منذ أسابيع لحفلة مجلس الأمن. هم قاموا بسلسلة طويلة من التحضيرات بدءا من قرارات الجامعة العربية ضد سورية وصولا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ثم قرار مجلس حقوق الإنسان ثم دعوة مفوضة حقوق الإنسان لكي تتحدث في مجلس الأمن.

هذه التحضيرات كلها يجب أن تكتمل بالعودة مجددا إلى مجلس الأمن، ويبدو أن أميركا وأتباعها يريدون العودة إلى مجلس الأمن من باب المجزرة المزعومة في حمص والتي بدأت التحضيرات الإعلامية لها منذ الآن.

البيان الرئاسي الذي صدر ضد سورية في مجلس الأمن في شهر آب كان بسبب الجلبة التي رافقت عملية حماة، وأميركا وأتباعها يخططون لإقامة جلبة مماثلة حول حمص الآن بهدف تسهيل مسعاهم في مجلس الأمن. بالأمس كان واضحا على قناة الجزيرة أن هناك مسرحيات يتم التحضير لها في حمص.

روسيا أيضا تستعد منذ فترة لمنازلة مجلس الأمن وآخر استعداداتها كانت الرسالة التي قامت مجموعة البريكس بتوجيهها للأمين العام للأمم المتحدة، وهي رسالة مهمة وتعبر عن تماسك موقف مجموعة البريكس.

إذن هناك منازلتان منتظرتان في المرحلة المقبلة. المنازلة الأولى ستكون يوم السبت في الدوحة والثانية في مجلس الأمن (في حال نجحت أميركا في إصدار قرار عن الجامعة العربية بتحويل الموضوع السوري إلى مجلس الأمن)، وسوف يتم الاستعانة في المنازلتين بمسرحية حمصية كبيرة يتم الإعداد لها منذ الآن ويتوقع أن تكون مسرحية ملحمية غير مسبوقة في تاريخ الدراما.

أردوغان ليس مصابا بسرطان القولون

انقرة- (رويترز): ذكرت وسائل اعلام الجمعة أن الاطباء المعالجين لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ازالوا زوائد حميدة من الامعاء لكنهم لن يرصدوا على أي اثر للسرطان.
ويتعافي أردوغان الذي يترأس الحكومة منذ 2003 في منزله منذ خضوعه لجراحه يوم 26 نوفمبر تشرين الثاني. والغي اجتماعان لمجلس الوزراء منذ ذلك الحين مما اثار تكهنات بشأن ما سيحدث اذا انسحب الرجل الذي ترأس السياسة التركية على مدى نحو عقد من الحياة العامة.

وباتت السلطة في تركيا متمركزة الى حد كبير حول أردوغان وبدأت المشاحنات الناجمة عن غيابه الجزئي تظهر بالفعل داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم.

والتزمت الحكومة الصمت بشأن طبيعة مرض اردوغان واكتفت بالقول إنه خضع لجراحة في الامعاء. لكن طبيبا حضر العملية قال انه تمت ازالة زوائد حميدة.

ونقلت مواقع اخبارية تركية عن الطبيب محمد فوزان قوله “الزوائد الحميدة التي ازيلت كانت كبيرة لكنها غير مؤذية… اذا لم نستأصلها لكان من الممكن ان تتحول الى مرض خطير في غضون الثلاث الى الخمس سنوات المقبلة”.

وقال الرئيس التركي عبد الله جول وهو حليف سياسي لأردوغان كذلك إن المشكلة ليست خطيرة.

ونقل عن جول قوله “كانت عملية وقائية… لا يوجد أي طبيب في منزل رئيس الوزراء. واخبرته الا يتعجل. لايوجد شيء أكثر طبيعية من شخص خضع لعملية ليستريح لبرهة”.

إسرائيل قلقة من الدفاع الجوي لحزب الله… وتكشف هوية الصاروخ السوري الذي أطلق في المناورة الأخيرة

http://www.al-akhbar.com/node/27433

أعربت إسرائيل أمس عن قلقها من إمكان تزوّد حزب الله بوسائل قتالية متطورة، وصواريخ مضادة للطائرات، تعدّها تل أبيب تجاوزاً للخطوط الحمراء التي وضعتها في السابق، وهددت بأن الحرب قد تقع بين الجانبين إن ضُبط حزب الله ينقل هذه الأسلحة الى لبنان.
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أمس، أن حزب الله يستعد استعداداً مكثفاً «لليوم الآتي»، مشيرة الى أن «الخطوات التي ينفذها الحزب تشمل، من بين أمور أخرى، نقل وسائل قتالية من سوريا الى لبنان». أضافت الصحيفة إن «إسرائيل تتابع بدقة كل ما يدخل الى بلاد الأرز، آملة ألا ينفلت من المراقبة أيّ نقل لمنظومات ووسائل قتالية، وضعت إسرائيل عليها خطوطاً حمراء، وهي صواريخ متنقلة مضادة للطائرات من طراز (اس. اي. 8)، التي تحدّ من حرية سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان».
وتابعت الصحيفة إن «الخشية من اشتعال الحدود مع لبنان تتركز تحديداً على حالة ضبط حزب الله وهو يدخل هذه المنظومات الى لبنان، وأن تقوم إسرائيل بمهاجمتها»، منبهة إلى أن «أحداً لم يسأل نفسه حتى الآن ما هي الجهة التي ستستولي على احتياطي السلاح غير التقليدي الموجود في سوريا، وهو من أكبر الاحتياطيات في العالم».
وكتب معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة، أليكس فيشمان أن «المناورة السورية على إطلاق الصواريخ هي في الواقع صور لمناورتين منفصلتين، نفذهما السوريون في الأسبوع الماضي. في المناورة الأولى، أجري تدريب على إطلاق صواريخ، تشمل إطلاق صواريخ من الطراز الجديد والدقيق لصاروخ ام 600»، مضيفاً إن «هذا الصاروخ وأشباهه هي التهديد الحقيقي لدولة إسرائيل، ومن شأن كتلة الصواريخ وحجمها أن يغيّرا الصورة، إضافة الى احتياطي الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى التي تتجمع في الجبهة الشمالية في سوريا، ولدى حزب الله، ويتوقع أن تكون، كما يرى الجيش الإسرائيلي، أشد فتكاً مما تبدو عليه للوهلة الأولى».
وكان رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، قد أكد أول من أمس أن «إيران مع قدرة عسكرية نووية، ستغيّر تماماً التوازن من جهة الردع بيننا وبين حزب اللهستان وحماستان وطهران»، وأكد أن «هذه الجهات تستعد لشنّ الهجوم الأصعب على إسرائيل».

إذن الصاروخ السوري الذي أطلق في المناورة هو صاروخ M600 الذي أثارت إسرائيل جلبة حوله في العام الماضي، وهو النسخة السورية من صاروخ فاتح 110 الإيراني. هذا الصاروخ لا يمكن اعتراضه بالدفاعات الجوية الإسرائيلية ولذلك هو يثير خوف إسرائيل.

الناشطات “المتعريات” يثرن غيرة الناشطات “غير المتعريات”

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today9qpt896.htm&arc=data\2011\12\12-099qpt896.htm

رويدا مروّه

قد تظّن علياء المهدي الفتاة المصرية المسلمة والشابة أنّها أكثر تحرّرا من بقية النساء العربيات عموما والمسلمات خصوصا وقد تظّن الممثلة التونسية الشابة نادية بوستة انّها أكثر النساء العربيات والمسلمات جرأة في رفض قمع حرية الرأي والتعبير في الدول العربية عامة والدول الاسلامية خاصة.
ولكن غاب عن بال المهدي وبوستة أنّ هناك اصواتا نسائية عربية مسلمة ومسيحية ودرزية وبهائية ويهودية من العالم العربي ناضلن ويناضلن من أجل رفض كافة اشكال قمع حرّية الرأي والتعبير الذي تتعرّض له المرأة العربية ورفض كافة اشكال انتهاك حقوقها لكنذ هؤلاء المناضلات انتهجن اساليب أخرى في الشهرة والاعلان عن انفسهن بعيدا عن نظرية ‘خالف تعرف’ هؤلاء عملن ويعملن ليل نهار ويدفعن من جيوبهن ووقتهن ومجهودهن الخاص ويضحيّن بوظائفهن احيانا لأجل القيام بمبادرة تدعم حقوق المرأة وتصون كرامتها وتحميها من كافة اشكال الاستغلال الذكوري والقانوني والديني والاجتماعي لها.

 من الأمور التي أظهرها الربيع العربي “ثقافة التعري” الموجودة لدى بعض الفتيات العرب، وهذه الثقافة مأخوذة طبعا من أفلام هوليوود مثلها مثل بقية مكونات الربيع العربي الذي هو تعبير جماهيري عربي عن الثقافة الهوليوودية التي باتت تسيطر على قطاعات واسعة من الشباب العربي، خاصة في الدول العربية التي تدور في الفلك السياسي والاقتصادي الأميركي.

(ملاحظة: أنا لا أهاجم المتعريات ولكنني فقط أفسر الظاهرة، وكل إنسان حر بما يلبس أو ما لا يلبس).

إضافة مهمة: العربي يرفض اجتماع الدوحة ويصر على اجتماع منتصف الشهر

http://www.ahram.org.eg/Arab-world/News/117751.aspx

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية دكتور نبيل العربي عن عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم‏16‏ أو‏17‏ ديسمبر‏,‏ لبحث الرد علي الموقف السوري الذي تضمنته رسالة الوزير وليد المعلم بالموافقة علي توقيع اتفاق بعثة مراقبي الجامعة الي سوريا بشروط‏.‏

وقال في تصريح خاص لـ الأهرام إنه لاصحة للأنباء التي أذيعت بشأن عقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري اليوم في الدوحة,وأضاف انه قام بالرد علي خطاب المعلم قائلا:قلنا رأينا بكل وضوح وهو أن الجامعة العربية لا يمكنها الغاء القرار ات التي اتخذها مجلس وزراء الخارجية العرب ولابد من عرض الأمر علي المجلس مرة أخري لاتخاذ قراره.
وأضاف: اننا دعونا سوريا مجددا في ردنا عليهم الي التوقيع علي اتفاق بعثة المراقبين.

هذا الخبر مهم للغاية لأكثر من سبب:

  • أولا: أنه جاء عبر جريدة الأهرام الحكومية المصرية مما يؤكد ما قلناه عن أن نبيل العربي يتحدث بلسان حكومي مصري.
  • ثانيا: أن العربي رفض الاجتماع في قطر وأصر على موقفه السابق، مما يعني أن مصر ثابتة على موقفها الذي تحدثت عنه في التدوينة السابقة ووصفته بأنه نكسة أميركية.

هل يعقل أن تأتي النكسة الأميركية عن طريق مصر؟ هذا الأمر كان لا يمكن تخيله في زمن مبارك ولكن يبدو الآن أن كل شيء وارد في مصر.

لننتظر ونرى ما ستؤول إليه هذه المنازلة. هل تتمكن مصر فعلا من رفع العقوبات عن سورية رغم معارضة أميركا والخليجيين لذلك؟ أشك في هذا كثيرا ولن أصدقه حتى أراه بعيني.

7 آراء حول “لماذا صرح نبيل العربي بأن العقوبات سترفع عن سورية؟ ولماذا أوقف برهان غليون تمويل “الجيش الحر”؟

  1. اذا ننتظر الاسبؤع القادم فهناك تحرك كبير لن يصمد الاسد ؤ مؤيديه ” جماعة منحبك ”

    يا هنيالك يا حمص صنعت تاريخ سؤريا بعد حقبة الاسد الداميه

  2. الحرية صارت على الباب يالله ارحل يا بشااار

    الحل الامني فشل في قمع المتظاهرين ” المندسين ”

    مجلس الامن سيناقش قضية سؤريا ؤسيدين الاسد ؤسيتدخل الناتؤ

    تحية لجماعة منحبك

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s